كتب الشاعر احمد مصطفى زريقة/”وطن ولكن”

موطني
هل بقي شيء
منك
لأسميك وطن

تشققت سماؤك و تداعت
واسماؤنا تاهت
بين اسباب الوداع

نحن فقط
من نحارب الموت
بالموت
ويبقى هو وحده

سؤال صباحنا اليومي
كيف سنموت اليوم؟
تائهين
مشردين
ام صامدين
بين جدران المدافن
واكاليل الورود

ونحن فقط من
نتصارع على السماء
في ظلام الارض
ووحشة المدينة المنطفئة

لا يمكنك
ان تكون اغنية اليوم
فاللحن خبزٌ
للمنتظرين
ونهرٌ ورديٌ
يصب في قوارير الامل
ولا يمكنك ان تكون دمعة
فلم يعد لدينا عيون
ولا امهات يجدن البكاء
انت فقط
دليلٌ للأنتهاء

لا يمكنني ان اكون
دجاجة تتشبث بقنها
فالإنتماء اليك ثقيل

نساؤك لم يعدن
اشجاراً تطرح الصدور
لا ينابيع تشرب
من ثغرهن الطيور

لا عدواً لنقاتله
ولا غولاً اسطورياً
نقاومه
انت العدو يا وطني
ساحاتك متاهات
تخنق الثائرين
تسخر من التائهين

عد كما كنت
فكرة
قبل ان تكون

عد كما كنت
فكرة
قبل العلم والنشيد
وقبل ان تكون نعشاً
وجنازة
فأنت ستكون وطناً
لانه لا يمكنك
الا ان تكون