بوزار تقيم جمعيتها العمومية في الرابطة الثقافية

أقامت جمعية بوزار للثقافة والتنمية جمعية عمومية في الرابطة الثقافية، حضرها حشد من أعضائها، ناقشوا خلالها التقارير الإدارية والمالية، كما اقروا بعض التوصيات.

بداية النشيد الوطني ودقيقة صمت عن الزميلين الراحلين محمد حافضة وعمرو دندشي و كلمة ترحيبية من امينة السر في الجمعية الاستاذة رولا دندشلي، ثم عرض فيلم عن بعض النشاطات التي أقامتها الجمعية، تلا ذلك تقديم كتاب عن بوزار اعدته الطالبة علا عبود.

رئيس الجمعية د.طلال خوجة قدم مداخلة تكلم فيها عن واقع وآفاق الجمعية، عارضا بشكل سريع للمفاصل الرئيسية التي مرت فيها الجمعية، خصوصا في السنة الأخيرة التي شهدت تطورات سياسية وتصاعد الازمات الاقتصادية والمالية والنقدية والبيئية الناتجة عن ايغال السلطة السياسية في سياسة المحاصصة والزبائنية وما رافقها من هدر وفساد، مشيرا الى تحول القطاع العام الى جسم ثقيل ومريض، يضغط على المالية العامة وعلى القطاع الخاص نتيجة تغول السلطة السياسية وفسادها.

كما اشار الى ان ضعف سيادة الدولة وتراجع مؤسساتها المختلفة اديا الى شبه عزلة للبلد عن محيطه العربي والدولي والخليجي خصوصا، ما عمق من اختناقاته المالية وصولا لمشارف الانهيار الاقتصادي الوشيك. ثم قال اذ طفح الكيل وانفجرت انتفاضة الغضب التي اخترقت جميع شرائح المجتمع، خصوصا الشرائح الشبابية التي سئمت الانقسامات الطائفية والفئوية والمناطقية، فقد وضعت كل قوى المجتمع المدني بجميع منوعاتها أمام مهمة واحدة تمثلت بدعم الانتفاضة والانخراط في فعالياتها ونشاطاتها، ذلك انها أخذت طابعا وطنيا، لا يمكن الانسحاب من موجباته وتجاهل تداعياته تحت مسوغات قانونية ترتبط بحدود أهداف وأنظمة الجمعيات.

لذا تنكبنا مهمة الانخراط في الانتفاضة، وحتى اننا  أنشأنا مجموعة تواصل من ناشطين بارزين وميدانيين في محاولة لجذب فئات ونخب معينة للانتفاضة. كما عملنا عبر تواصل على جمع نقابات المهن الحرة والبلدية وجمعيات كثيرة في محاولة لإنشاء هيئة دعم طرابلس والشمال، خصوصا ان منسوب الفقر الى ازدياد والازمات الاجتماعية مرشحة للتفاقم، وطرابلس تعاني من اعطاب كثيرة تجعلها أكثر انكشافا امام تداعيات واخطار الانهيار القادم، لذا ركزنا على هيئة ادارة الكوارث في بلدية طرابلس.

ودعا د.خوجة الأعضاء لمزيد من الانخراط ضمن نشاطات وحوارات ونقاشات الجمعية، خصوصا ما يدور حول واقع وآفاق الانتفاضة،

بعد تشكيل حكومة، لا يبدو انها قادرة على وقف الانهيار المالي والاقتصادي وتداعياته في المصارف والأسواق وفي مجمل حياة اللبنانيين التي تتغير بالكامل ، مؤكدا اصرارنا على المأسسة والدمقرطة والمتابعة، رغم تراجع الاهتمام بالقوالب التنظيمية للجمعيات ولغيرها من هيئات العمل العام.

التقرير  الاداري الذي قرأته  الاستاذة رولا عكس في نقاطه القضايا التي طرحها رئيس الجمعية، مفصلا النشاطات التي قامت بها الجمعية لدعم الانتفاضة، سواء مباشرة، خصوصا في اقامة الحوارات في منطقة الخيم وفي المشاركة في المظاهرات في طرابلس وفي بيروت، سواء عن طريق التواصل والتنسيق مع النقابات والهيئات والبلديات والجمعيات، مقترحا متابعة وتعزيز الانخراط رغم تراجع الحشود لأنها تشكل املا رغم الصعوبات ومحاولات التطييف والاختراقات، وصولا للقمع.

وطاول التقرير القضايا الرئيسية التي شكلت منطلقا لبوزار  كالمدينة الجامعية في المون ميشال وضرورة استكمالها والمركز الثقافي الانمائي في مباني العلوم القديمة في القبة وضرورة إنشائه وتذليل الصعوبات أمامه، فضلا عن قضايا إنمائية وثقافية وبيئية، لطالما كانت مركز اهتمام الجمعية، خصوصا إقامة الندوات المختصة وتشجيع السياحة البيئية والثقافية في طرابلس والجرود الشمالية.

ولم ينس التقرير ان يقارب القضايا التنظيمية، خصوصا قضايا الانتخابات واللجان والشفافية.

وبعد ان قرأ نائب رئيس الجمعية غسان عطية التقرير المالي ادارت امينة السر نقاشا واسعا وشفافا حول كل المواضيع المطروحة.

وبعد إقرار التقرير المالي والإداري، اتفق على عقد لقاءات كثيفة وموسعة في مركز بوزار  للأعضاء والأصدقاء للتوسع في القضايا الرئيسية التي طرحها رئيس الجمعية والتقرير الإداري والمواضيع التي اثارتها مداخلات الأعضاء، خصوصا  المواضيع التنظيمية، وقضايا الالتزام بالرؤية والأهداف والنظامين الأساسي والداخلي وتكييف هذه القضايا مع

الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان عموما وطرابلس والشمال خصوصا.

تجدر الإشارة ان فترة الاستقبال مع كوكتيل متواضع شكلت مناسبة للحوار والتواصل بين المشاركين.