الشراع 10 تشرين ثاني 2022
هي التي غردت بمادتها ، وهي التي سحبتها ، انها لائحة القاضية غادة عون عن ارصدة مالية بالمليارات لمسؤولين وشخصيات في مصارف سويسرا نسبتها الى ويكيليكس .
اللائحة ضمت اسماء نبيه بري وزوجه رندى والمبلغ هو 6 مليار دولار لبري و5 مليار لرندى.. وفؤاد السنيورة بمبلغ يفوق ال6 مليار دولار ، و5 مليار دولار لسعد الحريري …وغيرهم
الوحيد الذي تحرك هو بري حيث كلف محاميه علي رحال اقامة دعوى لدى مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات
وقبل مضي النهار كانت عون سحبت تغريدتها ، ليظل في الإعلام وعند الناس تساؤلات عديدة منها:
١- القاضية عون استندت الى وكالة ويكيليكس في معلوماتها ، وما نقل احد غيرها خبراً كهذا من الوكالة .
٢- الزميلة النهار وزعت تغريدة عون ، ولم تنقلها وسيلة اعلامية اخرى
٣- ان يكون رصيد سعد الحريري 5 مليار دولار في مصارف سويسرا فهو رقم مستهجن حيث يعرف الجميع ان الحريري باع ما فوقه وما تحته ، وها هو يعمل في دولة الامارات العربية المتحدة ، بدعم من رئيسها كي يسدد ديونه .
٤- ان مصارف سويسرا لا تعطي فوائد على الودائع لديها ، بل تتقاضى هي رسوماً على هذه الودائع ، فلماذا يودع هؤلاء اموالاً في مصارف تتقاضى اموالاً لحفظ هذه الاموال ، بينما هناك مصارف تدفع حتى 2% فوائد على الودائع لديها .
٥- سحب القاضية عون لتغريدتها يؤكد انها ربما كانت تسرعت في بثها ، فتراجعت عن نشر معلومات لم تتأكد من صحتها ، والجميع يعرف انها عنيدة ومتمسكة بما تصدره من احكام ومواقف .
٦- بين الذين وردت اسماؤهم في التغريدة رجال اعمال مثل طه ونجيب ميقاتي وسعد الحريري ، يمكن تفهم جمعهم المال ، لكن رجال السياسة لا يمكن الصمت على ارقام المبالغ التي يملكونها ،( مع التذكير بأن عون سحبت تغريدتها ) كما انه لم يعرف في اي لحظة ولا في اي مكان ان احداهن تتاجر او تعمل في الصناعة او في البورصة حتى يكون لديها مثل هذا الرصيد .. او اي رصيد !
٧- سيظل التساؤل قائماً وهو : لماذا لم يتم اقرار الكابيتول كونترول ، في مجلس النواب اللبناني ،حتى الآن على الرغم من مرور نحو ثلاث سنوات على الازمة المصرفية – المالية التي التهمت اموال المودعين ؟ أليس غياب هذا القانون هو الذي اتاح للنافذين اخراج اموالهم من لبنان ، ولان من المستحيل محاسبة مهربي الاموال داخلياً لأن حاميها هو حراميها ، وان الجهة الوحيدة القادرة على المحاسبة هي اميركا التي تشرف مؤسساتها المالية والامنية على كل حسابات الدولار في اي مصرف في العالم ، أليس اقحام اسم ويكيليكس هو تمهيد لفتح الطريق على محاسبة لصوص الاموال العامة في لبنان ؟ .
مجلة الشراع
