الصديق صلاح الحركة وداعاً/ بقلم حسـن صبرا/الشراع

الشراع 18 تموز 2022

الصديق الآمن الودود المحب المحامي والنائب السابق صلاح الحركة غادر احباءه الكثر في سكون كما هو في حياته وعلاقاته …

دخل صلاح المستشفى لعلاج من ضيق نفس فضاقت الحياة على عينيه حتى اسلم الروح وكان حتى الليلة الاخيرة يستقبل العائلة والاحبة والاصدقاء يحدثهم ويناقشهم وكان البحث دائمًا عن موعد مغادرة المستشفى والعودة الى البيت والسيدة الصابرة وفاء حسون الحركة تنتظره وقد سبقته الى دارهما في الصنوبرة لاستقباله..

لكن نجلهما الذي كان مع والده في المستشفى صعقها بخبر رحيل شريك العمر الاستاذ صلاح
هو ابن العائلة الكريمة التي انجبت للمنطقة كباراً وهو السياسي الذي يقرأ ويتابع ويناقش بأكثر ربما من نصف اعضاء المجلس النيابي وهو الخبير في الاقتصاد وفي القانون صاحب الصوت الرخيم الخجول .

لأكثر من اسبوعين ترافقنا عام 2017 الى واشنطن وسكنا في منزل واحد كان ثالثنا الشيخ محمد على الحاج العاملي وذو الفقار حسن القادم الينا من نيويورك
تكتشف الانسان في السفر وكان صلاح الحركة نعم الاكتشاف ونحن نتشارك الطعام وصنعه وزيارات الاماكن الجميلة في الاسكندرية الاميركية على بعد نصف ساعة من مكان سكننا وفي المتروبول وفي مكتبة الكونغرس الاميركي حيث رافقنا المناخ والطبيعة  التي ارادها الله صحواً  في عز شهر كانون الاول .

ربما كانت فترة الاسبوعين في واشنطن هي اطول فترة امضيناها معاً … لكن صلاح الحركة كان حاضراً دائمًا في افكاره وانسانيته وصوته الجميل اداءً وإلقاءً لمعلومات وقراءات تدلل على شخصية الراحل الصديق

  الى رحمة الله ايها الصديق
وكل العزاء لاسرتك الكريمة وقد واجهتني السيدة الفاضلة حرمكم  وانا اعزيها عبر الهاتف العوض بسلامتكم ست وفاء بصدمة القول:

كم هي ثقيلة على قلبي هذه العبارة …

اي سلامة بعدك يا صلاح ! لا اله الا الله
حسن صبرا

مجلة الشراع