مقالات

ندعو الله لأن يمر الإستحقاق الرئاسي بسلام وأمان / بقلم الشيخ مظهر الحموي

 

مع تزاحم الأزمات السياسية والإقتصادية والمعيشية والتجاذبات والتصاريح المتبادلة بين فرقاء الساحة اللبنانية ، يقف المواطن المسكين المغلوب على أمره ، أمام ما يتناهى إليه من إنحدار في مستوى الخطاب السياسي وإفتعال معارك خطابية يتبادل فيها البعض الإتهامات والإفتراءت …
ولا بأس في مجمل الأحوال أن يتأجج الحوار ويتبادل الجميع الرأي في مثل هذه الأزمات التي نعيش ، وهو أمر طبيعي في هذا البلد المتعدد الآراء والإنتماءات ، ولكن المستغرب ، بل والمستنكر بشدة ، أن تنحرف لغة الخطاب السياسي الى مستوى متدنٍ جداً من الألفاظ والإشارات السوقية التي يندى لها الجبين مما يخجل منه أبناؤنا وناشئتنا الذين بتنا نخشى على أخلاقياتهم وتربيتهم مما يشاهدونه في نشرات الأخبار والندوات الحوارية والبرامج السياسية .
لقد بات المواطن اللبناني في قلق ووجوم وهو يترقب أهم إستحقاق وطني يتمنى أن يمر بسلام وهدوء وهو إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية المقبل ، وأن يكون هذا الإستحقاق خاتمة مطاف أزمات هذا الوطن بكل أنواعها وأغلب مشكلاته المستعصية، حيث بات من حق المواطن أن يتلفظ أنفاسه ويستريح من توالي المفاجآت غير السارة ، في أكثر من صعيد .
وكيفما تلفت هذا اللبناني تصادفه معوقات ومصاعب  تتناول حياته المعيشية بعد الإرتفاع المتزايد لسعر الدولار واللعب به وجنون أسعار المواد الغذائية والحليب ومشتقاته واللحوم ، وارتفاع أسعار المحروقات بشكل مخيف وغيرها…
ومن إنقطاع للكهرباء وركود الحياة الإقتصادية بشكل مرعب .
ومن إرتفاع كبير لسعر الدواء وفقدانه واحتكاره
ليت كل هذه المحطات المصيرية نجد لها حلولا عند أعضاء مجلس النواب الجدد أو الحكومة الجديدة ( إن شكلت قبل الإستحقاق الرئاسي) ، علنا نجد عندهم على الأقل محاولات تهدئة ومحاولات عقلانية حتى نصل بهذا البلد الى شاطئ الأمان ، فقد سئم اللبنانيون إحتدام الخلافات وإشتداد الأزمات التي لا تطال سوى الأغلبية الساحقة من الشعب الطيب المسكين ، والذي يتمنى أن يتدبر ساسته أمر هام وهو إستحقاق ينتظره الوطن مع إنتخاب الرئيس الجديد.
عسى أن يكون هذا المفترق بداية توافق حقيقي بين فرقاء الساحة ، لنودع أعوام القهر والأسى والضيق ، وننطلق كلنا من جديد لبناء وطن معافى حر مستقل في دولة المؤسسات وتكافؤ الفرص والعدالة الإجتماعية بين سائر بنيه .
لقد صبر الشعب اللبناني طويلا في معاناة لم يعش مثلها كثير من الشعوب ، ورغم ذلك فإن الأمل لم يبارح المخيلة في أن نستفيق يوما وقد تركنا أزماتنا وراءنا لنبدأ حياة جديدة ، ولن يتم ذلك إلا بعد إذ إقتنعنا نحن أن الحل هو بأيدينا ، وهذا ما يقرره معظم المراقبين ، إذ ليس الترياق من الخارج بل هو من عند أنفسنا نحن ، عندما نخطو بإتجاه بعضنا ، في مبادرة توافقية ، لأن الوطن اللبناني لا يمكن أن يحكم بشعار غالب ومغلوب ، بل بإطار التوافق والرغبة في العيش المشترك والمستقبل الجامع .
ألا فليكن إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية هو نهاية مرحلة البؤس والقلق ، وبداية عهد جديد من حق لبنان أن ينعم به ، فلندع الله جميعا أن يأخذ بأيدي الحكماء والعقلاء ليمر هذا الإستحقاق بسلام
اللهم آمين .
*أخوكم الشيخ مظهر الحموي*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi