الشراع 11 آذار 2022
اقرأوا هذا الكلام الذي يشبه المطالبات التي كان المستنيرون يدعون لتحقيقها وكان رجال الدين المسلمون في كل بلادهم يستنكرونها ويعتبرونها خروجاً عن الدين
اقراوا وتساءلوا ما الذي تغير حتى يصبح الخروج عن الدين هو الدين نفسه والدليل ان شيخ الازهر هو نفسه يقوله اليوم وكان يقول عكسه بالامس .. كم من المآسي يجب ان تحصل حتى يستفيق رجال المؤسسات الاسلامية الى ان ما حفظوه من تراث الف سنة مضت يحتاج الى إعمال العقل ومناقشته لطرح الغث من السمين منه وإقناع العقل به وليس اكل النقل كما لو انه غذاء ودواءً وهو ليس سوى محاولة قسرية لفرض زمن يختلف في ظروفه وبيئته وثقافته وعلمه على زماننا المتفتح على كل تطور والقابل لكل نقاش والمتقبل لكل جديد وهو المتمسك بقول الله عز وجل : افلا يتدبرون القرآن ام على قلوبهم ( اي عقولهم ) اقفالها
صدق الله العظيم
ونحن اذ نشد على ايدي الشيخ احمد الطيب على هذه المواقف ندعوه ان يلزم رجال الدين الاسلامي ان يطبقوها في احكامهم ويلتزموا بها في محاكمهم ويجهروا بها من على منابرهم عل الله يغفر لهم ما ارتكبوه من معاص في تجاهلها قبل ان يعيد شيخ الجامع الازهر لها الإعتبار وهي موجودة في الدين الاسلامي الذي يظلمونه عندما يخفون حقيقته ويغوصون في تراث عفن في معظمه لفرضه بدل نفضه