لا انتخابات نيابية وهذه هي الاسباب!/الشراع
مجلة الشراع 23 تشرين ثاني 2021
اول الاسباب هي سياسية ومن اعلى سلطة في البلد وهو رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تمنع عن توقيع مرسوم دعوة الهيئة الناخبة للانتخابات يوم 27/3/2022 كما اقره مجلس النواب مرتين اثر رده من عون نفسه في المرة الاولى .
- عون حدد انه لن يوقع مرسوم دعوة الناخبين لممارسة واجب وحق الانتخاب إلا اذا الغي التعديل الذي قرب تاريخ الانتخابات من منتصف ايار / مايو المقبل الى نهاية آذار/مارس
هذا أولاً وأيضاً في السياسة فإن عون جعل نفسه وصياً على الرئيس المقبل ! كيف؟
قال عون انه لم يعد ممكناً ان يأتي رئيس للجمهورية كما كان يجري قبل مجيئه هو اي الرئيس الذي سيأتي يجب ان يكون بمواصفات تجعله الرئيس القوي وهي البدعة التي جاء بها صهره الصغير وصدقها العم وها هو يرسم الطريق لصهره الصغير ، فإما جبران وإما الفراغ وهو لن يسلم للفراغ…
- وهل هناك بعد ذلك وصاية اوضح من ذلك، فإن لم يكن الصهر فليبق عون في مكانه !!
وعون لا ينطلق من فراغ في هذا الكلام
واسباب هذه القناعة انه لن يكون للبنان رئيس الا الذي يختاره عون نفسهومن يظن العكس عليه ان يعود الى تاريخ عون السياسي الذي خاصم كل تاريخ لبنان في التعامل مع انتخابات الرئاسة الاولى أضف الى ذلك ان تغيير الاكثرية كما يتوقع كثيرون لن يلغي الاكثرية النيابية المسيحية من ضفة عون وصهره فقط ، ولن نرى الصهر الصغير ربما خارج المجلس المقبل فحسب بل ان الطامة الكبرى ستكون في حصول في القوات اللبنانية على الاغلبية النيابية المسيحية وهذه ستفتح ملفات وزارات تسلمها عونيون وفي مقدمتها وزارة الطاقة التي ستقدم للبنانيين معلومات عن اسباب انهيار اوضاعهم المالية وبالتالي المعيشية والفقر ثم الهجرة…
أضف الى ذلك فهم اسباب اقبال اللبنانيين في بلاد الإغتراب على تسجيل اسمائهم للإنتخاب في بلادهم وزيادة الرقم من 92 الف ناخب مغترب في دورة 2018 الى 244 الف ناخب مغترب للدورة المفترضة …
وإذا اعتبرنا ان هذه الزيادة في الإقبال ناتجة عن اضافة عشرات الاف الشباب المهاجرين من لبنان بسبب فساد طبقته الحاكمة فهذا يعني ان هذه الطبقة ستواجه سيلاً من الناخبين المنتمين للإنتفاضة الوطنية ضد الحرامية التي خرجت منذ اكثر من سنتين تحت شعار كلن يعني كلن…
وسيقترع اغلبية الربع مليون مغترب مسجل ضد مرشحي الطبقة المتهمة بالفساد وكانت من اسباب هجرتهم وطنهم … وهكذا سيكون من مصلحة المغتربين إجراء الإنتخابات في اي موعد وسيكون من مصلحة الحكام تأجيل الإنتخابات الى اي وقت بعيد!
هذا في السياسة…
اما الاسباب الأخرى التي ستجعل الإنتخابات مستحيلة من الآن حتى نهاية فترة المجلس النيابي الحالي فهي موزعة كما يلي :
- ١- الاسباب الميدانية بعدم القدرة على توفير الكهرباء في نحو 7000 قلم اقتراع في كل لبنان 🇱🇧 ستحتاج الى مولدات كهرباء ستحتاج حتماً الى المازوت ليس فقط للإنارة اثناء الفرز بل وأيضاً لتشغيل الشاشات التي ستظهر اوراق الانتخاب ليتمكن مندوبو المرشحين من قراءتها عبر الشاشة في كل قلم اقتراع.. أضف الى ذلك توفير الوقود لوسائل نقل الموظفين من رؤوساء اقلام الاقتراع الى المساعدين او دفع بدل نقل وتوفير اماكن سكن لهم للقادمين من خارج المدن والمتوجهين من المدن الى القرى المختلفة
- ٢- في بلاد الاغتراب هناك مئات اقلام الاقتراع في كل مدن العالم حيث ينتشر اللبنانيون بالملايين وقد سجل نحو التي تحتاج ربما اكثر من الف دبلوماسي للاشراف على العملية الانتخابية لن يتوفر منهم اكثر من ربعهم هم من العاملين في الخارج فمن اين سيأتي مئات الدبلوماسيين؟ هل لدى الدولة بدائل في لبنان؟ وإذا توفروا هل تستطيع تحمل نفقات أرسال هؤلاء الى مئات المدن في العالم حيث ينتشر الناخبون من المغتربين ؟ هل لديها امكانات الصرف على شراء تذاكر سفر وإيجار اقامة وشراء طعام وبدل نقل للمئات ؟
لهذه الاسباب لا تتوفر الفرصة لإجراء الانتخابات
في مواعيدها المتنازع عليها .
مجلةالشراع
