العلاقة بين الرئاسات قنبلة موقوتة ولاّدة للازمات
العلاقة بين الرئاسات قنبلة موقوتة ولاّدة للازمات
مجلة الشراع 21 تشرين أول 2021
العلاقة بين الرؤساء الثلاثة، لاسيما بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، لم تعد فقط موضع اهتمام الأوساط السياسية والحزبية الداخلية، بل باتت موضع احاديث أوساط اجنبية معنية بمتابعة الوضع في لبنان، بالنظر الى انعكاس ذلك على الأوضاع العامة في البلاد التي تجاوزت مرحلة الانهيار المالي والاقتصادي لتصل الى مرحلة الخشية على الأوضاع الأمنية.
وثمة أسئلة عديدة يطرحها سفراء ودبلوماسيون أجانب حول ما اذاكانت العلاقة بين الرئاسات الثلاث تمر حاليا بمرحلة تأزم بعد الخلاف في مجلس الوزراء على تنحية القاضي طارق البيطار واندلاع احداث الطيونة. خصوصا وان هؤلاء يعتبرون ان أي خلاف يحصل بين هذه الرئاسات سرعان ما سيلقي بثقله على الأرض بشكل مباشر او غير مباشر ، علما ان هناك من يرى ان المقصود بالرئاسات الثلاث لا يشمل الرئيس ميشال عون لدى الحديث عن رئاسة الجمهورية بل يشمل أيضا الوزير السابق النائب جبران باسيل.وبالتالي فان كل ما يحصل لا يمكن معالجته قبل معالجته سياسيا وهو امر ليس متوافرا في كثير من الحالات.
وهذا الامر يجعل العلاقة بين الرئاسات والريبة التي يشعر بها كل طرف إزاء الاخر بمثابة ولادة للازمات لا بل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت.