الدم الانتخابي سال قبل اوانه!!الشراع
الدم الانتخابي سال قبل اوانه!!
مجلة الشراع 18 تشرين أول 2021
في حوار افتراضي جرى بين قيادي في حزب الله وصهر عون الصغير قال الاخير : معركة اخرى بين الثنائي الشيعي والقوات اللبنانية ويصبح سمير جعجع الاول بين المسيحيين ، فيرد القيادي في حزب الله بقوله: الفضل سيعود لكم لأنكم متمسكون بطارق البيطار وانتم تقدمون عبره اوراق اعتمادكم متوهمين ان اميركا سترفع عنك العقوبات
انه حوار في السياسة بين حليفين هما حزب الله وتيار عون لا يقل حماوة ربما عن دموية العلاقة بين خصمين ما التقيا ولن يلتقيا ابدا هما الحزب والقوات اللبنانية …. والمناسبة هي احداث الطيونة – عين الرمانة يوم الخميس في 14/10/2021
البعض وجد في الاحداث كميناً نصبه سمير جعجع ووقع فيه حزب الله الذي تردد انه شارك في المظاهرة نحو قصر العدل كي يمنع انزلاق جماعة امل الى ما اوصلوا اليه البلاد والشيعة والثنائي … فإذا بالامور تفلت من بين يديه لأنه ما قدر تماماً لا قدرته على ضبط جماعة الشياح ولا قدر ان عين الرمانة حصلت على ضمانة من الجيش بمنع سقوطها وحصل اهلها على درع تثبيت من كل مسيحيي لبنان ماعدا جماعة عون الذين بقدر ما ظهرت فيها القوات حامية للمسيحيين ظهر تيار عون لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بخير في ذلك الصباح فأعطى لجعجع الصليب المشطوب نشره بعد ظهر الاربعاء في الاشرفية كما نشر القناصين على اسطح المنطقة كلها حتى تلك المشرفة على الشياح …
وفي حين ان اقمار العالم الصناعية كما الهواتف الجوالة نقلت صور القاذفات والاسلحة المختلفة بين ايدي الثنائي.. فإن العالم كله يبحث عن صورة قناص واحد من اؤلئك الذين اردوا ستة قتلى وعشرات الجرحى كلهم من جانب شيعة الشياح وحزب الله
ولولا ان سمير جعجع تطوع مساء الجمعة في حديثه مع الاعلامي وليد عبود في 16/10/2021 وهو يسخر من ميشال عون ليظهره متواطئاً مع حزب الله في اتصاله الهاتفي ، لإعتبر الحزب ان تمسك عون بالبيطار يعادل كل القناصين الذين اجهضوا التحرك السلمي الذي جرى حرفه دموياً الدموي نحو قصر العدل والذي سقط واجهض في الطيونة عندما قرر مجموعة ” عشوائيين” تصفية حسابات لم تقررها القيادات الشيعية فدفعوا ثمناً في الدم وفي السياسة
انه الدم الانتخابي سال باكراً والخوف ان تكون بدايته هكذا فكيف ونحن على بعد خمسة اشهر ونصف من نهايته في 27/3/2022?
وإذا استمر سيلان الدم على وتيرة كهذه متصاعداً نحو غزارة تستحضر مشاهد حرب السنتين بين الشياح وعين الرمانة ( 1975-76) فلن يكون امام ما تبقى من جماعة عون الا ان يحملوا السلاح ضد حزب الله كي يكون لهم حضور مسيحي ويلتحقوا مرغمين بالقوات اللبنانية -كما حصل لبعضهم فرادى في مواجهات الخميس الماضي- او ان يتخلوا عن دعم طارق البيطار فيخسر صهر عون الصغير اي فرصة له لرفع العقوبات الاميركية عنه فيخسر كل فرصة له للمنافسة في انتخابات الرئاسة
هنا بيت القصيد فحزب الله لن يتراجع عن مطلب ابعاد البيطار عن التحقيق في جريمة انفجار المرفأ وقد يسكت عن الثأر لضحايا الطيونة اذا تم إبعاد البيطار …وإبعاد البيطار يسجل نقطة لصالح الحزب ويسجل خسارة للقوات اللبنانية الذي يريد التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي سيفاً مسلطاً على الحزب … فهل يقدم عون هذه الخدمة لحزب الله او يستمر في تحالف مستتر في هذا مع جعجع فيخدمه من حيث لا يقصد؟
الشراع
