الشراع 18 حزيران 2022
طوشونا بعض البيئيين
كارثة كبرى ..تهويل.. مبالغات ..صراخ.
أين دراسة الأثر البيئي؟؟؟
فليسمح لنا “البيئيون غير العلميين وجمعياتهم التي تتصدر الإعلام الرسمي وحتى الخاص بسماع ما يلي:
* طوشتونا بعبارة. اين هي دراسات الأثر البيئي للسدود !
وهل ثمة دراسة حقيقية لسدود جبران باسيل؟
*كل اعمالهم مكتوبة في الخرائط فقط .. هنا مجرى ماء نبع نسده
ونترك المياه تتجمع وراء جدار السد.
* هكذا فعلوا في بريما وفي المسيلحة وفي جنه وفي بلعه والقيسماني وبقعاتةو كنعان…
مشكلتهم إنهم لا يعرفون بأن تجميع المياه خلف جدار سد فوق صخور كلسية قاسية مشققة ذات نفاذية عالية أمر مستحيل ويدل على غباء وجهل.
هم لم يقوموا بدراسة جيولوجية لأي موقع سد.
سبب فشل سدودهم هي طبيعة القواعد الصخرية ذات النفاذية العالية التي تسرب المياه الى العمق والتي لا يمكن تسكيرها.
هذا هو السبب الأساسي لفشل السدود؟
البعض من المهندسين يعرفون هذا، لكن الوزير يريد مشاريع باطونية ضخمة تشغل كسارات ومرامل وزفاتات وإعلانات عن اوهام وإدعاءات تسمح بنهب أموال الناس والخزينة ومراكمة الديون والقروض على البلد.
مفروض على البيئيين العلميين أن يقولوا قبل وكما شرحنا لكم مرارا وتكرارا:
* أن بناء السدود لم توص به أية جهة علمية
* أن التخزين السطحي لا أساس علمي له
* ثروة لبنان هي مائية جوفية داخل الجبال
* طبيعة صخورنا غير مناسبة للتخزين السطحي بالسدود بل للجوفي.
* الدليل ان في لبنان ١٤ نهرا ساحليا و٣ أنهار داخلية تتغذى بالمياه الجوفية المختزنة داخل جبالنا.
الأثر البيئي على النبات والحيوان والإنسان وحتى تدمير الأحراج هي يا أصدقائي من النتائج الثانوية لقرار.سياسي فاسد جاهل تبنى “إستراتيجية وطنية لقطاع المياه” .المفروض أن تتصدوا لهذا القرار الذي مرره مجلس الوزراء بإعتماد السدود بلبنان، لا أن تطالبوه بدراسة أثر بيئي لمشروع لا أساس علمي له من الأساس.
أنتم تصوبون على النتائج الثانوية وليس على الأسباب الأساسية لفشل السدود، وهو كما قلنا مخالفة السدود للعلم وللطبيعة وللبيئة.
نتمنى على بغض البيئيين الذين لا يملكون سوى عبارة ” وين دراسة الأثر البيئي” أن يتصلوا بالباحثين العلميين لأخذ الحقائق منهم وليس فبركة سيناريوهات وترهات تجتاح وسائل التواصل والإعلام.
البيئة يا جماعة هي نتاج صنع المعرفة بأبحاث علمية متنوعة مختلفة في ميادين شتى موثقة لها مراجع، تجمع لدراسة موضوع ما، وليست تصاريح عشوائية لبيئيين مش معروف شو بيشتغلو او رؤساء منظمات او جمعيات بيئية يرددون ما يقال لهم من مشاكل بيئية للخارج.
المواطن بحاجة للحقيقة لكي نعرف مدى الأضرار أولا، ثم وقفها، ثم البدء بأصلاح الأخطاء.
طريقة بعض البيئيين في بلدنا فيها الفوضى والتشويش والدجل العلمي أحيانا وتنقصها المعرفة الحقيقية التي تستعيرونها أحيانا من الخبراء الحقيقيين، ما تفهمون بعض منها إن فهمتم شيئا وتنقلوا ربعه بشكل صحيح وأحيانا تنقلوه بشكل خاطيء عن قصد أو عن عدم إنتباه
بيروت ١٧ /٦ / ٢٠٢
د.سمير زعاطيطي
مجلة الشراع
