الخدمات الاعلامية
منافسو بشّار ثلاث نساء وكردي و17 سنياً / بقلم حسن صبرا/الشراع
مجلة الشراع 26 نيسان 2021
انتخابات رئاسية في ما تبقى من سورية..
انتخابات لمن تبقى من السوريين..
انها الانتخابات الرابعة التي تجري في ما تبقى من بلاد العلويين بدأت اولاها تحت عنوان الاسد الى الابد وها هي اخراها تحت عنوان الاسد او نحرق البلد وقد تحقق هذان الهدفان فقد احرق آل الاسد البلد كي يبقوا الى الابد…
هذه الصورة المأساوية تكتمل بالهزل ومنذ ان سرق حافظ الاسد السلطة من حزب البعث عام 1970 وحكم على مؤسس البعث ميشال عفلق بالاعدام وقتل شريك المؤسس صلاح البيطار في باريس ورفض دفن جثمانهما في سورية… ومسار تعامل آل الاسد مع الشعب السوري يحمل وجهي المأساة والهزل
ردّ فعل الاسد على الثورة الشعبية السورية المطالبة بالحرية والكرامة مثلت قمم المآسي التي اغرق فيها اكثر من عشرين مليون سوري
ترشيح الاسد لانتخابات رئاسية جديدة هو منتهى الهزل في مسار القتل والتدمير والتهجير الذي وصفه المرشح للمرة الرابعة انه تحقيق لهدف الانسجام الاجتماعي..
فلم يعد السنة اكثرية في سورية وبات حلف الاقليات منافساً في الديموغرافيا للسنة.. وسورية ما عادت مستقلة والاحتلال الصهيوني لاراض سورية كان يشكل حافزاً ومحرضاً للتوحد في مقاومته فمنع آل الاسد قيام مقاومة لطرده كما تفعل كل شعوب الارض حين تتعرض بلادها للاحتلال
… فإذا الاحتلال الصهيوني للجولان على حدود فلسطين يصبح نزهة امام احتلالات لم يقاومها بشار الاسد فقط بل انه اعطاها شرعية بأنها اتت بناء على طلبه…
هل هناك خلطة سحرية بين المأساة والهزل اكثر سخرية من هذه؟ نعم!
ونعم هذه ستقولونها بعد ان نعرض عليكم طبيعة الترشيحات التي تنافست اجهزة الاستخبارات التابعة لآل الاسد لتقديمها بصور مختلفة كإعلانات تجارية صنعت كي يقبل المشاهدون على شرائها… انه شهر الصيام والناس تحتاج الى تسالي !!
ولأن صانعي الاعلانات عادة حرفيون متخصصون يدرسون اذواق الناس فيراعونها ويتسابقون للتأثير عليها فيقدمون اليها ما تحتاجه فإن استخبارات الاسد لا تبذل اي جهد كي تقدم ” منافسو ” معلمهم بصورة ترضي اذواق الناس
وإليكم عينات المرشحين الـ21 وابرزهم.. ونحن لا نتبنى احداً منهم فهي مسرحية في جزئها الساخر وما انتهى بعد فصلها المأساوي
-
فاتن نهار ابنة اللواء نزيلة فرع فلسطين: انها الفتاة الجميلة (راقبوا صورتها) الام لشاب مراهق التي دخلت التاريخ كأول امرأة مرشحة في تاريخ سورية لرئاسة الجمهورية وسعادتها غامرة لأنها حملت هذا اللقب.. انها ابنة اللواء علي نهار رئيس جهاز الاستطلاع في كل سورية وهي عاملة في فرع فلسطين سيء السمعة الذي سجن وعذب وقتل سوريين وفلسطينيين ولبنانيين.. على مدى نصف قرن
-
ناهد الدباغ وهي الفتاة الثانية المرشحة لمنافسة بشار الاسد وقد رشحها جهاز امن الدولة لمنافسة مرشحة فرع فلسطي
-
المرشحان الناصريان المصنوعان في مكاتب اجهزة الامن : اولهما هو محمود احمد مرعي المرشح من قبل اللواء علي المملوك الذي لم يصل القضاء اللبناني بعد الى مقر اقامته لتبليغه المثول امامها للرد على اتهامه بتكليف المجرم ميشال سماحة بإحداث فتنة في لبنان! المرشح الناصري الثاني هو عبد الله عبد الله عن حركة الاشتراكيين العرب كان مخبراً عند اللواء محمد ناصيف وبعد وفاته صار تابعاً لحافظ مخلوف قبل ان يهرب هذا الى روسيا البيضاء ومصادرة املاك اخيه رامي، وعبد الله يتبع الآن جهاز امن الدولة…
-
المرشحان المدعومان من رئيس جهاز الامن العسكري كفاح ملحم هما: خالد عبدو الكريدي ومهند نديم شعبان
-
ولا بد في هذه المسرحية الهزلية من وجود مرشح لماهر الاسد انه محمد عزت الخطاب.. والساخر هنا ان هذا المرشح يطالب بإشراف الامم المتحدة على ” الانتخابات الرئاسية السورية”
هل حصل تعديل دستوري جذري في السر؟
نطرح هذا السؤال لأن الامن السوري قبل ترشيح الكردي عبد الحنان من القامشلى وهذا امر مخالف للدستور السوري الحالي التي تنص المادة 11 فيه ان يكون رئيس الجمهورية العربية السورية من ابوين عربيين مقيمين في سورية !
ومجرد قبول ترشيح كردي للرئاسة يعني ان بشار رضخ لمطلب فلاديمير بوتين بتعديل الدستور في هذين الامرين وسراً
والامران هما:
-
إلغاء تسمية الجمهورية العربية السورية لتصبح الجمهورية السورية
-
إلغاء المادة 11 من الدستور ليتمكن غير العرب من الترشح لرئاسة سورية… وإلا كيف يقبل ترشيح كردي للرئاسة ؟