أزمة ‘المولدات’… سعادة يُحذّر ‘الأمور مُتجّهة إلى الأسوأ’

أبشروا أيّها اللبنانيّون، إجترح لكم المسؤولون حلولاً “ترقيعية” لأزمة المحروقات، سترفع سعر صفيحة البزين إلى الضعف والمازوت كذلك لتُحلق معها تسعيرة المولدات التي تغذيكم إلى الضعف أيضاً، حيث يصل سعر الكيلواط الواحد إلى 3000 ليرة لبنانية كما يؤكّد رئيس تجمّع أصحاب المولدات عبدو سعادة لـ”ليبانون ديبايت”، مُوضحاً أنّ “أصحاب المولدات لم يتسلموا اليوم مادة المازوت لمولداتهم”.

ويتحدَّث سعادة عن نقطتَين خرج بهما إجتماع بعبدا النقطة الأولى إيجابيّة تتمثل بإنشاء غرفة مشتركة مع القوى الامنية للإشراف على إستلام المحروقات وتوزيعها، وهو ما كان يُطالب به أصحاب المولدات ممّا يمنع الإحتكار والتهريب والسوق السوداء، أمّا النقطة الثانية فهي سلبية هي رفع الدعم إلى 8000 أي أنهم رفعوا مادة المازوت من 75 الى 80 % تقريباً وهذا يرتب على وزارة الطاقة إصدار جدول الأسعار مع إرتفاع 35% عن السعر السابق، وهو ما سيدفعه المواطن من جيبه بالتأكيد، وهنا فإنّ أصحاب المولدات أصبحوا جباة عند الدولة لا أكثر ولا أقل”.

ويَقترح سعادة أن “تُبادر كهرباء لبنان إلى زيادة ساعات التغذية بحدود 12 ساعة يومياً، مما يخفِّف عن كاهل المواطن، خصوصاً أنّ وزارة الطاقة أعلنت عن مخزون يكفي لنهاية أيلول”، ويُلمّح إلى “قطبة مخفيّة في موضوع الفيول خصوصاً عن وجود سفين أفرغت حمولتها منذ أيام وهناك سفينة اخرى تستعد لإفراغ حمولتها”، ويسأل:”لماذا لا تزيد التغذية من كهرباء لبنان اذاً؟”.

وإذ يَرفض الحلّ الترقيعي الذي تعتمده الدولة في مقاربتها للموضوع يُطالب بحلّ جذري، وبِفتح الإعتمادات بشكلٍ متواصل، خصوصاً أنّ “إمساك القوى الأمنية سيحدّ من التهريب وبالتالي فإنّ الدعم يذهب إلى الشعب اللبناني”.

وأكّد أنّه “وفق السعر الجديد للمازوت فإن 80% من اصحاب المولدات غير قادرين على الاستمرار”، مُحذّراً أنّ “الأمور مُتجّهة إلى الأسوأ، وإن لم تتم معالجة الأمور فإننا ذاهبون إلى الفوضى”.