مصادر سياسية وثيقة لـ”الجمهورية”: زيارة هيل ليست وداعية والاميركيين “نحن هنا ولن نترك لبنان”

المشهد الداخلي العام بعد الزحمة الدولية، يمكن وصفه بالأقل سواداً مما كان عليه قبل ايام قليلة، الّا انه في قمة الارباك، فكل الداخل منهمك في قراءة أبعاد وخلفيات زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد هيل وما تؤسّس له في الحاضر والمستقبل.

وعلى ما تقول مصادر سياسية وثيقة الصلة بالاميركيين لـصحيفة “الجمهورية”: يجب التعمّق ملياً في زيارة هيل أولاً. وخلافاً لكل ما قيل من قبل البعض في لبنان ان هذه الزيارة هي زيارة وداعية يقوم بها هيل لقرب مغادرته منصبه مع الادارة الاميركية الجديدة، فإنّ الاميركيين مع هذه الزيارة أعطوا اشارة لكل الاطراف في لبنان خلاصتها: “نحن هنا، ولن نترك لبنان”، وهم بذلك لم يؤسّسوا فقط لعودة فاعلة تجاه لبنان، بل لاندفاعة اكثر فعالية في مقاربة ملفاته، وهو ما اكد عليه هيل خلال مروحة اللقاءات الواسعة التي أجراها في بيروت.

واللافت في هذا السياق، هو التساؤلات التي أحيط بها الحضور الاميركي عبر هيل، والتي بحثت عما اذا كان حضور الولايات المتحدة الاميركية بصورة فاعلة في الملف اللبناني، بعد فترة طويلة من الانكفاء، مُزاحماً للمبادرة الفرنسية او حاجباً لها او مكمّلاً او رافداً.