قصة أول مال أجنيه بعرق جبيني…..

يحكي أحد الأشخاص عن بداية نشأته وعن طفولته، فيقول كنت في المدرسة بأحد الأيام وقد كنت هزيل البنيان لا أقوى على ضربة واحدة من مدرس ما، وكانت العادة حينها أن الطالب الذي يسكب على منضدته حبرا من محبرته الخاصة يدفع غرامة مادية يا إما يتلقى ضربا مبرحا من مدرسه، لذلك كان صاحبنا شديد الحرص على الإمساك جيدا بمحبرته مراعاة لظروف والده المادية ولحالة جسده المعدمة، ولكن أحيانا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فذات مرة انسكب الحبر منه رغما عنه فنظر المدرس إليه نظرة قاسية علم إثرها صاحبنا ما سيتوجب عليه فعله، وعندما رجع إلى منزله قص لوالده ما حدث معه فأشفق والده الحنون عليه فأعطاه الغرامة لدفعها رغبة في إنقاذه من الضرب، وفي اليوم التالي ذهب الطالب إلى المدرسة وحينما نظر إليه المدرس ليعرف ما إذا كان قرر دفع الغرامة أم أن يضرب، لكن الطالب قرر التضحية بنفسه من أجل الحصول على الأموال، فضربه المدرس ضربا مبرحا حتى سال العرق من جبينه، وعندما عاد أخبر والده بما حدث فضحك الأب وقال له: “هذا أول مال لك تجنيه بعرق جبينك، إنك فعلا تستحقه”.