الحقوقيون الموقعون على البيان الوطني أكدوا قدسية حرية التعبير صادر: متمسكون بحرية الرأي ولا يمكن لوم أحد يصرخ من وجعه

عقد الحقوقيون الموقعون والموقعات على “البيان الوطني” مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في مقر نقابة الصحافة، ردوا خلاله على قرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، المتعلق بالتدوينات المعارضة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

شارك من الحقوقيين رئيس المجلس الدستوري السابق القاضي شكري صادر، البروفسور المحامي الدولي شبلي ملاط، الناشطة المدنية نوال المعوشي والاعلامية الناشطة لينا حمدان، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي.

صادر
بداية، النشيد الوطني، ثم قدم القاضي صادر عرضا للبيان “الذي كان موضع تساؤلات، وهو البيان الماروني”، موضحا انه “وقع من قبل مواطنين ومواطنات ينتمون للطائفة المارونية، ثم تبعه البيان الوطني الذي تم توقيعه ايضا من قبل مواطنين بصفة شخصية ولا صفة لهم غير ذلك”.

وقال: “هم مواطنون يحبون وطنهم ويخافون عليه من الوضع السائد المستمر منذ 3 سنوات ولا يزال في تراجع، كل ذلك بحكم المحاصصة وبفضل طبقة سياسية فاسدة وحكم فاسد، ما ادى الى افلاس الدولة، وانعدام الصدقية لانقاذ البلد الذي لم يترك له صاحب لا عند العرب ولا عند الغرب”.

ووجه القاضي صادر “تحية الى ثوار 17 تشرين، وقال:”لم يعد للشعب اللبناني قدرة الا على التعبير، وها نحن قرأنا في الصحف ووسائل الاعلام انه سيتم استدعاء كل من يمس بكلمة مقامات معينة الى النيابة العامة التمييزية”.

واكد صادر انه “لا يمكن إلقاء اللوم على أحد يصرخ بصوته العالي من وجعه”، مشددا على ان “البيان لم يتعرض لاشخاص بل كان يعبر عن رأي المواطنين، داعيا الى احترام حرية التعبير، مشددا على انها مصدقة في الدستور”.

وقال: “هناك فرق بين حرية التعبير والتشهير والقدح والذم، البيان حضاري ونحن متمسكون بحرية الرأي. لا احد يهول علينا ويرهبنا بالحديث عن ملاحقات واذا كانت ستطالنا فنحن لم نتعرض لاحد، الحرية مقدسة”.

وانتقد صادر أداء الحكومة ومنها التعيينات الاخيرة، “والتي تشبه في ادائها الحكومات السابقة”.

المعوشي
من جهتها، شددت المعوشي على “قدسية حرية التعبير، وهي اساسية في لبنان”.

حمدان
كذلك انتقدت حمدان “استمرار المحاصصة الطائفية في لبنان”، مشددة على “ان اللبنانيين نزلوا الى الشوارع لتطبيق القانون وحماية المؤسسات الدستورية وليس لتدمير الدولة ومؤسساتها”.

الملاط
اخيرا، وجه الملاط رسالة الى الشباب قائلا: “الدستور معكم، والحق معكم، وحرية التعبير مصونة في الدستور وهو يقوم على احترام الحريات العامة، وبالتالي حرية الرأي. ومن يلاحقكم يخالف الدستور”.