مساهمة قيّمة من الصديق الدكتور نصر خضر

قصة في ادب وفن الاختلاف
اختلف أحد طلاب اﻹمام الشافعي، واسمه يونس مع أستاذه اﻹمام ” الشافعي” في مسألة ، فقام الطالب غاضبًا .. وترك مجلس الدرس .. وذهب إلى بيته … فلما أقبل الليل… سمع صوت طرق على باب منزله ..
قال : من الطارق
رد الامام انا محمد بن إدريس
قال فكرت في كل الذين اعرفهم واسمهم محمد ولم يخطر ببالي ابدا ان يكون الامام هو الطارق فلما فتحت الباب، فوجئت بالإمام الشافعي .. فذهلت
قال الامام : يا اخي يونس، تجمعنا مئات المسائل وتفرقنا مسألة .. !!! .
– يا اخي يونس، لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات .. فأحيانا “كسب القلوب” أولى من “كسب المواقف”…
– يا اخي يونس، لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها .. فربما تحتاجها للعودة يوما ما.
فنحن نكره “الخطأ” دائمًا… ولكن لا نكره “المُخطئ” .
– يا اخي يونس أبغض بكل قلبك “المعصية”… لكن سامح وارحم “العاصي”… انتقد “القول”… لكن احترم “القائل”… فإن مهمتنا هي أن نقضي على “المرض”… لا على “المريض.
أي سمو أخلاق هذا … !!!
وصايا راقية تسمو بأخلاقنا هذا ما نحتاجه اليوم في الوقت الذي لا يقبل بعضنا البعض حتى مجرد الانتقاد البناء
اسعد الله يومكم