مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

الحرب العالمية ضد كورونا مستمرة. فالكرة الأرضية بأسرها مريضة. نصف العالم يعيش في الحجر الصحي، فيما كل العالم تقريبا يعيش في حجر القلق والخوف.

أوروبا، القارة العجوز، تتحول شيئا فشيئا قارة موبؤة، أما الوباء فينتشر بسرعة قياسية في أميركا، وتحديدا في ولاية نيويورك، ما دفع الرئيس الأميركي إلى التفكير جديا في ؟إغلاقها، قبل أن يتراجع تحت ضغط الانتقادات اللاذعة. في الصين الوضع استتب نسبيا، وإن في ظل خوف من بدء موجة ثانية للوباء تكون أقوى وأشد.

كل ذلك يجري فيما العالم بأسره يحبس أنفاسه بانتظار لقاح لا يعرف أحد متى سيتم التوصل إليه، ولا يعرف أحد متى سيكون جاهزا للاستعمال.

وسط هذه المعمعة العامة، الكورونا في لبنان لا يزال تحت السيطرة نسبيا. عداد كورونا سجل اليوم وفاة شخصين إضافة الى ست وعشرين اصابة جديدة. لكن عدد الاصابات، على دقته، لا يعبر عن كل الحقيقة. فعدد الفحوصات التي تجرى حتى الآن محدد. وبالتالي يمكن لعدد الاصابات أن يكون أكبر. من هنا ضروروة التنبه والاستمرار في التشدد في اجرءات التعبئة العامة حتى إشعار آخر.

بالنسبة إلى عودة اللبنانيين من الخارج: القرار اتخذ، والعودة المنتظرة ستتم وفق آلية محددة. ووفق معلومات ال “أم تي في” فإن كل طائرة تغادر لبنان، ستحمل على متنها فريقا طبيا يتولى فحص اللبنانيين الراغبين في العودة قبل صعودهم إلى الطائرة. وهذه الفحوص ستجرى بآلات ستصل إلى لبنان خلال خمسة أيام. فمن يثبت أنه لا يحمل فيروس كورونا يمكنه العودة، أما بالنسبة إلى المصابين فينظر بأمرهم في مرحلة لاحقة.

وفي الطائرة سيجلس العائدون بعيدين عن بعضهم بعضا. وفور وصولهم سيخضعون للحجر إما الفردي أو العام. فإذا كان عدد العائدين كبيرا، فإنه سيتم الحجر عليهم في أماكن تحدد مسبقا، أما إذا كان العدد مقبولا، فإنه يمكن اللجوء إلى مبدأ الحجر الانفرادي الطوعي، على أن يخضع كل عائد لمراقبة يومية من السلطات المحلية.

إنها الآلية التي تدرس لإعادة اللبنانيين الراغبين من الخارج. فهل تنجح؟. الواضح أنه إذا تمكنت الجهات المعنية من تطبيق الآلية التي فصلناها، فإنها تكون نجحت في تحقيق شعارها: لا للعودة العشوائية. فلننتظر لنحكم.