مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

لبنان عالق بين شاقوفين: شاقوف كورونا وشاقوف يوروبوندز… الجامع المشترك بينهما أن تدهورهما له اسباب داخلية بمقدار ما له اسباب خارجية، اما المفارقة بينهما فإن أزمة كورونا في ارتفاع عدد الإصابات، وأزمة يوروبوندز في انخفاض قيمتها.

إصابات كورونا بلغت اليوم إحدى وأربعين إصابة بازدياد تسع إصابات عن أمس، وهي أكبر نسبة زيادة منذ بدء تسجيل الإصابات في عشرين شباط الفائت حين كانت الإصابات في مرحلة الإحتواء لتنتقل لاحقا إلى مرحلة الإنتشار مع تسارع ارتفاع الأعداد.

بالتأكيد ليس الوقت وقت انتقاد المقصرين أو المتأخرين في اتخاذ الإجراءات الوقائية ولاسيما خطوط السفر، لكن المسؤولية الآن اصبحت مشتركة: على المسؤولين وعلى المواطنين، فإذا كان واجب المسؤولين اتخاذ كل الإجراءات الضرورية واللازمة، فإن مسؤولية المواطنين أساسية لجهة عدم الإستهتار بالإجراءات الواجب اعتمادها، وعدم التعتيم على حالات مشتبه بها تحت عنوان انها مجرد رشح.

بهذا التعاون بين المسؤول والمواطن، يمكن التقليل من عدم تسجيل الإصابات.

أما اليووبوندز، فإن احتواءه وإمكان خروجه على السيطرة متساويان… لبنان، بلسان وزير الإقتصاد الذي تحدث إلى وكالة رويترز، أعلن أن الحكومة اللبنانية تجري محادثات مع حائزين أجانب لإقناعهم بالتعاون والقدوم إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف: “نقترح عليهم العمل سويا لإيجاد حل، وهو أفضل دائما من التقاضي… لكن الخيار لهم لاتخاذ قرار بالتعاون أو التقاضي. وكشف وزير الإقتصاد أن البنوك اللبنانية ستفضل التعاون وعدم اللجوء للتقاضي، وندرك أنها تجري محادثات مع حائزين أجانب لإقناعهم بالتعاون والقدوم إلى طاولة المفاوضات.

السؤال هنا: من خلال هذه التطمينات، هل بإمكان لبنان ان يصمد عند نقطة الإحتواء؟ السلطة التنفيذية في سباق مع الوقت، وهي من أجل ذلك ستكثف جلساتها: غدا جلسة، والخميس على أبعد تقدير جلسة.

ما كان لافتا اليوم، أن كتلة المستقبل ردت في بيان مسهب على خطال الرئيس حسان دياب، فغالطت مقارباته للأمور، ومن أبرز ما قالته: “الإعلان عن قرار استثنائي يتعلق بمواجهة مأزق مالي مصيري، كان مناسبة للانقلاب على النموذج الاقتصادي اللبناني، والتحريض على السياسات الاقتصادية، كما لو انها كيان قائم بذاته، معزول عن السياسات العامة للدولة وعن المسار الطويل لتعطيل المؤسسات ومسلسل الحروب والأزمات التي اندلعت في الداخل والمحيط.

هذا الموقف يعني أن الرئيس الحريري قرر عدم المهادنة أو إعطاء فرصة لحكومة الرئيس حسان دياب.

في الإقتصاد العالمي، انخفاض هائل في أسعار النفط، فيما اعتبر اختصاصيون أن ذلك يعود إلى حرب شعواء بين المنتجين، وسنكون في سياق النشرة مع تقرير مفصل عن هذا الموضوع.