من يصلي بالناس ؟!

عندما أكتمل بناء جامع بايزيد وتم فرشه، جاء يوم افتتاحه بالصلاة فيه، ولكن من سيقوم بإمامة المصلين في هذه الصلاة ؟ أيؤم الناس الإمام المعين لهذا الجامع ؟ أم شيخ الإسلام ؟ أم أحد العلماء المعروفين ؟ لم يكن أحد يعلم ذلك، وكان الجميع في انتظار من يتقدم إلى الإمامة. عندما اصطفت الصفوف وقف إمام الجامع وتوجه إلى المصلين قائلاً لهم : ليتقدم للإمامة من لم يضطر طوال حياته لقضاء أي صلاة فرض، أي: من صلى صلوات الفرض في أوقاتها طوال حياته. دهش الحاضرون من هذا الشرط، وبدأ بعضهم يتطلع لبعض، وبعد انتظار دقيقة، أو دقيقتين شاهد المصلون السلطان “بايزيد الثاني” وهو يتقدم للإمامة بكل هدوء، ثم يكبر بكل خشوع. أجل … ️كان السلطان هو الشخص الوحيد من بين الحاضرين الذي لم تفته أبداً صلاة من صلوات الفرض، ا لذا لقبه الشعب بـ “السلطان الوليّ”.