قصيدة لشاعر الفكرة الاديب الاستاذ مروان الخطيب/للهُدْهُدِ سلام

للهُدْهُدِ سلام…!

وسلامُ النَّبضِ النَّشوَانِ
للهُدْهُدِ يعلُو لِجَنَانِ

يحملُ أخباراً مُفرِحَةً
بِلقيسُ، وَتَشدُو بِجُمَانِ

وتُبَشِّرُ بهُطُولِ الرُّؤيا
ومُزُونِ الفَجرِ البَيسَانِي:

فَجْرُكِ يا غَزَّةُ مُنْسَرِحٌ
يَتَهَادَى فَوْقَ المَيْسَانِ

وجِنينٌ في يَدِهَا قَمَرٌ
والنَّجْمُ الهَادِي الفُرقَانِي

يَكتبُ مَلْحَمَةً للآتي
وسِرَاجاً في خَيْرِ بَيَانِ

النَّصرُ،فلسطينُ، عِنَاقٌ
والأُمَّةُ مِيقَاتُ أمانِ

سَيَعُودُ الهُدْهُدُ سَابِعَةً
بالخَبَرِ التِّرْيَاقِ الحَانِي:

القُدْسُ العَاصِمَةُ العُليَا
قِنْدِيلُ مَدَائنِ عَدْنَانِ

وَسَتَنشُرُ في الكَونِ الأَنوارَ
الضَّوءَ الأَسنَى التَّحنَانِي

تُرْسِي في الأَرضِ دَعَائمَها
بالفِكْرِ الرَّاقِي الفَينَانِ

حيثُ الأَحلامُ مُحَقَّقَةٌ
بالعَدلِ الأَصفَى الذَّوَبَانِي

فَتَزُولُ الأضغاثُ السَّكرَى
بالمَكرِ الغَاوِي الشَّيْطَانِي

ويعودُ النَّاسُ إِلى أَمَلٍ
يَتَكَوْثَرُ بالمَاءِ الهَانِي

وَتَعُودُ الدُّنْيَا قَاطِبَةً
خَالَاً في وجهِ الأَكوانِ!

مَروان مُحمَّد الخطيب
23/6/2024م.