الخدمات الاعلامية

المركز الثقافي الإسلامي بيروت/هشام طالب ♦️باحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات الحالة الفيزيائية ل ” ليلة القدر ” : قوة الضوء الساكن تعادل 720 ألف ساعة..

وهي خير من 30أ لف ليلة ، نحو 83 سنة من عمر الإنسان .
♦️لم يشأ العلم المعاصر ، الخوض في موضوع ” الوحي الإلهي “أو في ” ليلة القدر ” التي أًنزل فيها القرآن الكريم ، لأن مثل هذه الأمور ، ترتبط بمبدأ ميتافيزيقيا الأسرار الكونية الإلهية ، وما ورائيات الألغاز العلمية ، وليس بالعلم المادي .
غير أن مقاربة بسيطة ، لما تحدّث به العلم المادي عن قوة الضوء والأشعة الكونية والظواهر الكهروضوئية والكهرو مغناطيسية وغيرها من الإشعاعات الضوئية والذرية الطبيعية وما فوق الطبيعية ، يقودنا للسعي جديا للتقريب بين ما قاله مفسرو معاني القرآن الكريم حول ليلة القدر ،. وبين ما توصل إليه العلماء من اكتشافات ترتبط بما ظهر من فيزياء الطاقات الكونية .
“ليلة القدر ” تعبير عن اللحظة التي يكون فيها عالم الروح ، قريبا من عالم الأرض ، وقد وصف الباري تعالى ، ليلة القدر ، أنها خير من ألف شهر ، أي أنها خير من 30000 يوم ، أي ما يزيد عن 83 سنة من عمر الإنسان .
وقد اتفق العلماء المسلمون ، على تحديد حقيقة ليلة القدر ، استنادا الى ما ورد من أحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،أن ” ليلة القدر ، طلقة لا حارة ولا باردة ، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة “. ( رواه ابن خزيمة ) .
وقوله أيضا وفق ما رواه مسلم : تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع فيها .
وفي حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،رواه ابن حبان ، قال عليه السلام : إنني كنت رأيت ليلة القدر ثم نسيتها ، وهي في العشر الأواخر ، وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة ،كأن فيها قمرا فضح كواكبها ، لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها” .
وقوله أيضا في حديث رواه ابن خزيمة :” إن الملائكة ،تلك الليلة ، أكثر في الأرض من عدد الحصى ” .
إن ماورد عن لسان المصطفى عليه السلام ، يقدم لنا مشهدا علميا عما تكون عليه الشمس صبيحة ليلة القدر ، التي تحدث في جزء محدد من الليل ، وربما يكون في الهزيع الأخير منه ، مصداقا لقوله تعالى في سورة “القدر ” : ” سلام هي حتى مطلع الفجر “.
في هذه اللحظات الكونية المضيئة ، تتنزل الملائكة إلى الأرض في أجواء ساكنة من السلام الروحي الهادئ ، كي ينعم المؤمنون بتجليات إلهية ، تْدخل البهجة إلى نفوسهم وهم يقيمون الصلوات ويلهجون بالدعاء إلى الله تعالى ، في لحظات من الصفاء الروحي ، حيث يكون الكون ساجٍ، يْسبح لله الواحد الفرد الصمد .
وكلمة القدر في اللغة العربية ، تعني الكمية أو المقدار .
والمقدار هو ماتم قبل الأقل والأكثر ، أي ما قبل الزيادة والنقصان .
وليلة القدر هي إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان ، وإن حددها البعض بليلة السابع والعشرين منه ،وهي وترية ، كما يشاء البعض تعريفها بذلك ، أي ربما تحدث في 25أو 27أو 29 من شهر رمضان المبارك .
والله تعالى ، شرّف هذه الليلة العظيمة بنزول القرآن الكريم ، جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا ، لما له من قدسية وعظمة . وقد اختص شهر رمضان في هذه الليلة بنزول كتاب الله إلى العالمين .
لقد جعل الله تعالى ، ليلة القدر ، بمنزلة لقاء سلام محسوس ،لكنه غير مرئي بين الملائكة وبين المؤمنين من عباد الله ،لمدة ساعة أو الثلث الأخير من الليل .
وخلال. هذه الفترة الزمنية يتغشّى المؤمن ، شعورا خالصا بالسلام الداخلي النابع من يقينه وإيمانه بالله عز وجل ، خصوصا وأن هذه الليلة تعادل في أهميتها ألف شهر من التجليات الإلهية التي تتمثل بسر الهي ،يعادل ألف شهر أي ثلاثين ألف ليلة ، أو 720000ساعة من الكثافة المرئية التي تبهر العقل والقلب بنور الإيمان ..وهي بمجملها تساوي نحو 83 سنة من عمر الإنسان .
إن الإشعاع المحير المرتفع الطاقة ، الذي تبدو عليه الحالة الفيزيائية المحيّرة في ليلة القدر ، يأتي من مصدر مجهول من بين الكواكب ، مما يجعل تأين الهواء سهلا عبر مروره في الأجواء ،عن طريق إقتلاع الإلكترون من الذرات .
هذا الضوء الكوني الساكن ، يتبعثر بهدوء تام ،في كل مكان تصل اليه، عينا الإنسان المؤمن في ليلة القدر .
العلم المعاصر أقر سرعة الضوء في الفراغ بما نسبته 3 ضرب 10 ضرب 9. و يبلغ نحو 30000كلم في الثانية ، لم يتمكن من تحديد نسبة الكم الهائل الذي يمكن أن ينتج عن حدوث “ليلة القدر” لأنها بالنسبة للعلماء ، ليست من العلم المادي ،بل هي ظاهرة كونية تحدث مرة واحدة في شهر رمضان من كل عام ،، وتدخل في عالم الغيب والماورائيات.
فليلة القدر إذن، هي السر الإلهي الذي يفتح أبواب السماء وتتغلق فيها أبواب جهنم وتتصفد الشياطين ..
وهي أيضا عالم روحاني صادق بالإيمان والسلام النفسي ، والإتصال بين العبد و بين خالقه .
ويؤكد علماء الفيزياء والبيولوجيا ،أن ظاهرة الضوء الكوني الساكن ، الذي يهبط على الأرض في أوقات مختلفة ،من أماكن مجهولة ، قد يزيد وقد يخفت ، وهو في جميع الحالات ،يعمل على تخليق و تطوير النبات والحيوان بسرعة ..كما يعمل على ارتقاء البشرية ماديا وروحيا .
وقد تكون ومضات الضوء التي يتلقاها المؤمن ، أشد تأثيرا مما يتلقاها سواه ،أو أقل ،وهذا يعني، تمتع المرء بقوى تطورية ،قد تنعكس على مستوى ذكائه وفهمه للأمور، أو تؤثر على مستوى إيمانه ومواهبه وإمكاناته .
ويرى العلماء أن قوة الضوء في منطقة ما ، وفي وقت ما ،تتوقف على حالة النشاط الشمسي ، وما يصل إلى أجواء الأرض من عوامل فيزيائية وإشعاعية ،يحتمل أن تكون خالية من الإشعاعات الضارة ،بعد ساعات أو أيام ..
إننا إذا تأملنا في اكتشافات العلماء ، نستنتج أن لحظات الوحي ، أو حدوث ليلة القدر ،إنما يحدث في أثناء خلو المسارات القضائية من الإشعاعات الضارة، لأن طهارة المكان ، شرط لنزول الوحي والضوء الساكن .. والله أعلم ..؟
هشام طالب
– باحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات.
– الرئيس العام لجامعة آل طالب في لبنان والمهجر .
** صبيحة حدوث. ليلة القدر ، تظهر الشمس بيضاء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi