المركز الثقافي الإسلامي بيروت /«أخطاء» رمضانيّة! عبد الفتاح خطاب هناك من يقول ويردّد في شهر رمضان المبارك إن «أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار».

وكثير من المسلمين يستدلون بهذا الحديث عن فضل شهر رمضان دون دراية وعلم بمدى صحته كحديث شريف.

وحقيقة الأمر أن هذا الحديث مصنف ضمن الأحاديث الضعيفة عند علماء الأحاديث، ومنهم من يحكم بأنه حديث منكر.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» (متفقٌ عليه).

وقد جاء في حديث الترمذي عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال :« إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة». (حديث حسن)

أمر آخر …

درجت العادة على قول «رمضان كريم» والأفضل والمُستحب أن يُقال «رمضان مُبارك» لأن شهر رمضان ليس هو الذي يُعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه هذا الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام.

وكل عام وأنتم بخير …