مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

وتراجعت كل المخاوف أمام الخوف من كورونا بعدما سجلت أول إصابة في لبنان.

صحيح أن وزير الصحة رأى أن حال الهلع غير ضرورية ” خصوصا ان الحالة التي شخصت، لا تعاني تداعيات خطيرة ” … لكن الصحيح ايضا أن اللبناني لم تعد تنفع معه أن يقول له مسؤول : ” لا داعي للهلع ” … سبق وقيل للبناني في الاشهر الثلاثة الأخيرة : ” لا داعي للهلع في أكثر من ملف ، فماذا كانت النتيجة ؟ ”

هلع ونص ” لا حاجة إلى التذكير أنه قيل للبناني : لا داعي للهلع في القضايا النقدية، فكانت التطمينات في غير محلها… قيل له: لا داعي للهلع من ارتفاع الأسعار، وها هي مصلحة حماية المستهلك تكشف اليوم أن زيادرة الأسعار وصلت إلى 45 في المئة …. اللبناني ” كاويه الحليب، لذا ينفخ على اللبن “… وها هو فيروس كورونا في عقر دارنا، بعد تسجيل الإصابة الأولى، فما هي الإجراءات ؟ قبل كل شيء… قيل انه كان يفترض تعليق الرحلات بين بيروت وطهران بعدما سجلت حالات في قم، لكن هذا الإجراء لم يحدث، وحتى اليوم فإن السلطات في مطار بيروت تعلن ان لا توجه لتعليق الرحلات إلى إيران … هكذا، السلطات المختصة تعالج الكورونا باللاءات : لا داعي للهلع، لا تعليق للرحلات … ولكن ماذا عن الذين كانوا على متن الطائرة؟ هل يكفي ان يقوموا بالحجر الصحي الإحتياطي في منازلهم ؟. صحيا، ومنطقيا، من البديهي ان الإجراءات يجب ان تكون أكثر جدية…

في السياق ذاته، حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من أن فرصة احتواء تفشي فيروس كورونا الجديد في العالم تتقلص، وأنه يتعين على الدول التحرك سريعا للسيطرة على هذا الانتشار.

إلى فيروس كورونا، يتعقب اللبنانيون بقلق أيضا مسار اجتماعات صندوق النقد الدولي، وتتلاحق هذا الإجتماعات في وقت أصدرت فيه وكالة موديز للتصنيفات الإئتمانية تقريرا خفضت فيه مجددا تصنيف لبنان.