الخدمات الاعلامية

عقوبات امريكية ام قوّة دعم امريكي ام لزوم ما لا يلزم؟/ كتب وائل بحسون/الشراع

الشراع 29 اذار 2023

للتذكير فقط:

“انا هنا” قالها اليوم الشرطي الامريكي!
ولا بد ان اتابع ” لحس اصبعي” من اتفاقكم…

وظهر ذلك من خلال العقوبات التي سطّرها بحق كل من نوح زعيتر و حسن دقو( تجارة مخدرات بحسب البيان)وخالد قدّور ( ابن وزير خارجية سورية السابق الراحل ناصر قدور في عهد الرئيس حافظ الاسد) مدير اعمال اللواء ماهر الاسد المالي والعقاري واخرين من ال الاسد…

وكل هذه الاسماء بالتأكيد ولا داعي للبحث خلفها لا تملك حسابات في المصارف…!

فلماذا لزوم ما لا يلزم؟!

فبالتزامن مع العقوبات نشير الى التالي:

 

على الرغم من ان السعودي السياسي المحنك وتاجر شبه الجزيرة العربية العريق قام بموجبات الـ business واعطى الامريكي نسبته من قالب الحلوى كي لا يقول هذا الاخير:

 انتظرناهم من الغرب (الاتفاق الامريكي الايراني، النووي) فجاؤونا من الشرق (بالاتفاق الايراني السعودي)

 

فالسعودي يعرف من اين تؤكل الكتف وبعد ابرامه للاتفاق الكبير مع ايران… كشفت السعودية التي تعتبر هدفها الاستقرار في المنطقة مهما بلغ الثمن لتحقيق رؤية السعودية 2030 عن قطعة الحلوى الامريكية وهي عبارة عن صفقة ضخمة لشراء 78 طائرة جديدة من طراز “بوينغ 787 دريملاينر”  لكل من “طيران الرياض” والخطوط الجوية السعودية
مما يمثل مكسبا كبيرا لشركة بوينغ الأميركية، اما بالنسبة للمملكة فهو شراء صمت امريكا  بـ 37 مليار دولار وقد رحّب  البيت الأبيض  اي ادارة الرئيس بايدن المأزومة حالياً وقبل الانتخابات الامريكية وفي خضم سقوط القطاع المصرفي الامريكي بالاتفاق الذي وصفته الادارة بأنه “مهم” بين السعودية وشركة بوينغ، قائلةً في بيان إنه سيدعم الوظائف الأميركية ويمثل علامة فارقة في التعاون بين المملكة وقطاع تصنيع الطائرات في الولايات المتحدة.

 

  • وبعد هذه المقدمة الطويلة نعود للعقوبات وتوقيتها.. 

لماذا اليوم؟

 

الاسباب عديدة منها:

 

اولاً:1-

ان لعبنا دور محامي الشيطان فنقول:

 

  • فيما يتعلق بالجانب اللبناني؛

 

العقوبات الامريكية اليوم على شخصيات مقرّبة من حزب الله وقوية في بيئتها وانتمائها الى العشائر في المنطقة وحيثياتهم الخاصة قد يكون ومما يُقرأ بين سطور الاتفاق السعودي الايراني وقف عمليات تهريب المخدرات الى دول الخليج العربي لا سيما المملكة العربية السعودية
ولمنع احتكاك حزب الله في هذه الشخصيات والعشائر التي تنتمي اليها وكونها بيئة الحزب الحاضنة لا سيما في منطقة لا تزال نسبياً منسية من قبل الدولة اللبنانية ومركز ثقل للحزب قد تدخل البلد في اتون اخر بغنى عنه الان.. والامريكان حالياً يريدون الامن في بلد دخل نادي الدول النفطية لا سيما ان القدرة على التفاوض مع ايران مركز القرار  والضغط على حزب الله لا زال متاحاً وبالتأكيد يدغدغ العلاقات السعودية الامريكية…

لذا،

تلقّف الامريكان الاتفاق السعودي الايراني ومنعاً لاحراج حزب الله ضمن بيئته والطلب منه الحدّ من نشاطات المذكورين تدخلوا عبر التشهير  بهذه الشخصيات فكما قلنا بالتاكيد لا حسابات علنية او مباشرة او باسمائهم موجودة فعلياً، فهي لزوم ما لا يلزم ولكنها لنفضّ يدّ حزب الله من هذه الشخصيات وتعبيد طريق التعاون مع السعودي لناحية ملف المخدرات التى تورَد الى المملكة..

 

  • اما فيما يتعلق بالجانب السوري، 

 

فتجوز ايضاً هذه الفرضية عبر نفضّ يد اللواء ماهر الاسد من علاقته بمدير شؤونه المالية والعقارية الدكتور خالد قدور بالاضافة الى كل من:

سامر كامل الاسد، ووسيم بديع الاسد و عماد ابو زريق.. ولتقريب وجهات النظر التركية السورية قبل لقاء وزراء خارجية البلدين وبالاخص للتشدد الذي يبديه ماهر للاسد تجاه الرئيس التركي اردوغان والواقع العسكري التركي شمال سورية..  وللايحاء بان سورية مستعدة لحرق بعض الشخصيات التي قد تقف عقبة في خريطة طريق سورية الجديدة وعودتها الى الحضن العربي..

 

ثانياً:2-

 

من جهة معاكسة، تتلاقى الادارة الامريكية مع مرجعية لبنانية كبيرة ومخضرمة اسرّت في لقاء خاص اليوم ان المنطقة بحاجة  اكثر من اي وقت إلى الرئيس دونالد ترامب لتعود الى هدوئها واستقرارها وفهم من كلام المرجعية اللبنانية انه ايضاً منزعج من التقارب الايراني السعودي الذي سيؤثر حتماً على سلطته السياسية الحاكمة في لبنان..
فلو وجد دونالد ترامب:

 

  • لما خرجت المملكة من تعاونها مع الادارة الامريكية التي قتلت اللواء قاسم سليماني

 

  • ولما التقى السعودي والروسي

 

  • ولما التقى السعودي والايراني

 

  • ولما التقى السعودي والصيني

 

  • ولما عادت سورية الاسد الى الحضن العربي

 

  • ولما حدد يوم 19مايو/ ايار المقبل موعداً للقمة العربية في الرياض التي سيسبقها افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في الشام حيث ستسلم دعوة رسميّة للرئيس السوري بشار الاسد لحضور القمة عن طريق السفارة السعودية في سورية.

 

  • ولما استطاعت المملكة التدخل وفرض مواصفات الرئيس اللبناني القادم، فالسعودي لن يتعاون مع لبنان طالما هناك اسماء أثّرت في تاريخ لبنان المعاصر  وما زالت في اللعبة السياسية حاضرة بقوّة ويبدو ان الاتفاق الايراني السعودي اطلق له يداه في هذا الملف..

واسباب المملكة العربية السعودية والامير محمد بن سلمان رئيسية فيما خص لبنان…
فبعد ان استحصل السعودي على ما يريد من اتفاق بكين بموضوع اليمن بالعنوان العريض تُرِك له ملف لبنان ليعالجه بطريقته الخاصة على طريقة فندق الريتز لكن من دون وضع رجال الدولة والسياسة والاعمال في السجن والطلب منهم دعم الدولة مادياً (ولو سنحت له الفرصة والواقع لفعل اكثر من ذلك) بل قائلاً تريدون دعمي وانقاذ لبنان:

انا حاضر ولكن…
لا اريد ان اراكم او اسمع بكم!

 

 بمعنى آخر جلّ ما يطلبه السعودي؛

ان يخرج الزعماء اللبنانيين على انواعهم وانتماءاتهم من المشهد السياسي اللبناني ليتوقّف الفساد والاستنزاف اما موضوع حزب الله فتتكفل به ايران من ضمن الاتفاق السعودي الايراني المبرم لا سيما ايضاً ما يتكلم عنه الاعلام من توريد المخدرات وحبوب الكبتاغون التي تضرب القاعدة الشعبية والشبابية التي يعتمد عليها الامير محمد بن سلمان لتحقيق رؤيته المستقبلية للمنطقة.. وعندها خروج لبنان من ازمته الاقتصادية تتكفل به المملكة ولطالما فعلت مشكورة ولكن الان الشروط واللعبة تغيّرت فهناك دراسة جدوى…

 

ثالثاً:3-

السعودي حالياً قنّاص فرص سياسي وجغرافي… فسيكبح جماح الرئيس ماكرون في لبنان لاسيما ليدغدغ قبضة الرئيس الروسي بوتين على الحدود الاوروبية وتحكّمه باسعار النفط عبر منع شركة نفط توتال الفرنسية من التحكم بالانتخابات الرئاسية اللبنانية عن طريق الملياردير جيلبير الشاغوري الذي يستحوذ وبحسب معلوماتنا على اكثر من 10% من اسهم شركة توتال الفرنسية ودعمه سليمان فرنجية للوصول الى سدّة الرئاسة اللبنانية.. (يبدو ان الرئيس الفرنسي “مزروك”  – كما اوروبا برمّتها – فهو يركض في جميع الاتجاهات لاخراج فرنسا من مرحلة الرخاء والنوم على حرير لايجاد بدائل عن النفط والغاز الروسي  كما انه يريد من الفرنسيين البقاء في سوق العمل عبر رفع سن التقاعد من 62 الى 64 وقد ذهب ماكرون وفي خضم تظاهرات الفرنسيين الى الكونغو بحثا عن المال والنفط والثروات الطبيعية، حيث هتف المتظاهرين له في وسط العاصمة الكونغولية كينشاسا:  ici paris
وقد ظهر ماكرون في وسائل التواصل الاجتماعي وسط الجماهير الكونغولية وهو يتتاول بيرة CASTEL الكامرونية الافريقية المملوكة لمجموعة شركة pierre castel الفرنسية الاصل بينما المتظاهرين الفرنسيين يحرقون باريس…!

 

تماماً كزيارته الاستعراضية في لبنان بعد انفجار المرفأ… التي لم تصل الى مبتغاها

 

وتماماً كزيارة الوفد القضائي الاوروبي للبنان الذي هدفه فقط الاستيلاء على اموال المصارف اللبنانية في اوروبا كما سرّب لنا مصدر قضائي لبناني رفيع المستوى

 

لذا يبدو ان فرنسا وبعد ان عانت في الآونة الأخيرة انهيارا فوضويًّا للعلاقات مع بعض مستعمراتها السابقة في غربي أفريقيا، عكست زيارات ماكرون إلى الكونغو والجابون وأنغولا والكونغو الديمقراطية خلال الأيام الماضية رغبته في طي هذه الصفحة لفتح صفحة جديدة مع الدول الغنية بالثروات الطبيعية والمصدرة للنفط من الجزائر الى الداخل الافريقي… )

 

المملكة العربية السعودية لن ترحم الفرنسي في لبنان ولن تسير بمعادلة توتال الفرنسية:

سليمان فرنجية ونواف سلام الى السلطة

بدعم من جيلبير الشاغوري  او جورج سوروس  georges Soros لبنان (في عام 1993 كتب الملياردير الأميركي الجنسية المجري الأصل جورج سوروس الذي تربطه علاقات وثيقة، مالية على نحو خاص، مع أكثر من 250 مؤسسة إعلامية على الأقل في جميع أنحاء العالم، وروابط تكاد تكون تلقينية مع عشرات من كبار الإعلاميين النافذين في الغرب والشرق، عبر موقعه على شبكة الإنترنت، مقالاً مثيراً تحدث فيه عن حال العالم بعد ثلاثة عقود، وكما يجري الآن بالضبط, حيث قال سوروس إن “الولايات المتحدة ستقود الناتو نحو مواجهة روسيا الاتحادية من خلال أوكرانيا، حيث يوفر الأوكرانيون القوة البشرية للقتال عن الحلف بالوكالة، وبهذا يمكن لمحركي الدمى الغربيين السعي إلى إضعاف موسكو وفرض رؤيتهم لنظام عالمي يخدم مصالحهم)

 

وتعلم المملكة بقيادة مليكها سلمان واميرها الفطن محمد ان الرئيس ماكرون يرى في جيلبير الشاغوري رفيق حريري جديد يعلم كيف يشتري ويتعامل مع السياسيين ولمن يقدم الاموال لايصال من يريد الى سدة الرئاسة ولكن بدعم اموال نيجيري افريقي تابع لفرنسا وهذا ما لن تقبل به المملكة بخروج لبنان من عباءة الحضن العربي السياسي القرار والانتماء خاصة بعد ان تخلّصت امريكا من الاسلحة التقليدية المكدسة في مخازنها بفواتير باهظة للاوروبيين وشغلتهم بالبحث عن مصادر جديدة للطاقة وسوق العمل و اوجدت لهم عدوّ جديد على حدودهم لدرجة انه بدء يهدد وجود الاتحاد الاوروبي برمته حيث بدأت كل دولة في الاتحاد تركض لانقاذ نفسها فإذ بالام الحنون فرنسا تركض نحو لبنان النفطي…

 

اذاً

 

عقوبات لا نتائج ملموسة لها… سوى لفت الانظار بينما الهدف ابعد من ذلك!

الهدف:

تعاونوا مع المملكة العربية السعودية وما يساعد على استقرار المنطقة ويحقق رؤية2030 لمحمد بن سلمان بن عبد العزيز كما صرّح في مداخلة له: أن الشرق الأوسط سوف يكون «أوروبا الجديدة» في العصر الحديث، وجاء هذا التنويه بعد عرض دقيق ومفصل لتجارب الإصلاح العميـــق الجارية في دول عربية عديدة… وهاتوا الشباب الى السلطة والحكم

  • وائل بحسون
  • waelbahsoun@gmail.com

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi