الخدمات الاعلامية
انتخابات الكيان الصهيوني تكشف طبيعته / د. مخلص الصيادي/الشراع
الشراع 3 تشرين ثاني 2022
وصول “اليمين المتطرف” الى السلطة في الكيان الصهيونى ،لا يعني أي شيء جديد، فالتطرف والعنصرية والعدوانية هي سمات مؤسسة في هذا الكيان، وهي تمثل أقصى حالات العنصرية والتطرف. لذلك كان المتطرفون دائما ً هم الأكثر حظوة في البيئة الإسرائيلية، وكلما كان رجل السياسة الاسرائيلي أكثر تطرفا كان له النصيب الأوفر من أصوات الناخبين، إن لم يكن اليوم فغدا، لذلك لا يجوز لنا أن نتوقع تغيرا ذا أثر، من أي انتخابات اسرائيلية أيا ما كانت نتيجتها . في التوصيفات الاسرائيلية ( يمين متطرف. يمين، وسط، يسار..الخ)، فالكل قائم على الاغتصاب، والاستيطان، والعنصرية، ومعاداة الوجود الفلسطيني، ومحاربة أي قوة عربية، والسعي إلى الهيمنة على المحيط، والتسابق في خدمة الرؤية الامبريالية الأمريكية لمنطقتنا وأمتنا.
كان مناحيم بيغن هو وحزبه الأكثر يمينية، ثم اسحق شامير وحزبه صار على يمينه، ثم ارييل شارون وحزبه، ثم بنيامين نتنياهو وحزبه، وبين هذا وذاك كان القتلة والعنصريين من وجوه مؤسسي الحركة والكيان الصهيوني.
بالنسبة إلى الفلسطينيين وحقوقهم ومقدساتهم ومقدسات أمتهم، والعرب وتطلعاتهم، فإن الاسرائيليين جميعهم سواء، لا يختلف أحدهم عن الآخر قيد أنمله، ومن لا يرى ذلك فلأنه- لعلة فيه – لا يريد أن يرى. ولذلك فإن أي حديث عن حلول وسط، أو تسوية بدعوى السلام ،لا تعدو أن تكون مجرد أوهام، ولعل من شأن مثل هذه الانتخابات أن تكشف – لمن يريد – زيفها.
د. مخلص الصيادي