مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

بيروت مدينة الشرائع عبر التاريخ الغابر بدت في تاريخ الحاضر من 11 شباط 2020 مدينة المجلس الاشتراعي على ضفة والشعب المنتفض على ضفة وما بينهما نهر الديمقراطية الصاخبة الحامية بفعل تفاقم الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية التي أججت الحركة المطلبية المستمرة منذ مئة وأربعة عشر يوما”..

نصاب جلسة البرلمان لمحض الحكومة اللبنانية الجديدة تأمن بحضور ما مجموعه المسجل: أربعة وثمانون نائبا” ونصاب الانتفاضة الشعبية المطلبية تأمن بحضور المتظاهرين في سبعة مداخل أساسية في بيروت تؤدي الى ساحة البرلمان.. وبين النصابين النصاب المناقبي حضر جليا” بجهود ومهمات القوى العسكرية والأمنية التي عملت قدر المستطاع لمنع تفلت المواجهات والصدامات وإن لم تخل الأمور من جرحى ومصابين من الفريقين خصوصا” بفعل القنابل المسيلة للدموع كما بتبادل رمي الحجارة.. فيما “النائب النجم” سليم سعادة عاد وشارك في جلسة الثقة على رغم أنه أصيب في اعتداء انتفاضي عاد بعدما عولج في المستشفى.
حكومة الرئيس د. حسان دياب الذي اكد التزام البيان الوزاري ناشدا” الحصول على ثقة الشعب والثورة كما ثقة البرلمان في آن نالت منذ بعض الوقت الثقة النيابية بـ63 نعم 20 لا ثقة وامتناع نائب واحد..

لكن الحدث المأسوي الإجرامي حصل في مكان آخر حصل في محلة الأوزاعي حيث دخل المدعو حسن الحسين مخفر الأوزاعي وعمد الى التشاجر مع شقيقه السجين في نظارة المخفر وعندما تدخل آمر الفصيلة النقيب جلال علي شريف إندفع حسن الحسين الى سحب مسدس النقيب وبدأ بإطلاق النار على النقيب وعلى عناصر المخفر ما أسفر عن اسشهاد آمر الفصيلة النقيب شريف وهو إبن نائب مدير المخابرات في الجيش العميد الركن علي شريف، وجرح اثنين من عناصر المخفر: المؤهل زياد العطار والرقيب علي أمهز وقد نقل الثلاثة الى مستشفى الزهراء..
في خلال الاعتداء تم خلع النظارة التابعة للمخفر ليهرب جميع المساجين والموقوفين..
معلومات غير رسمية ذكرت أن المعتدي حسن الحسين فر خارج مبنى المخفر ثم أطلق النار على نفسه منتحرا”.. على ما قيل.
ولاحقا” عمل الجيش اللبناني على ملاحقة السجناء الفارين وتمكن من اقتياد – على الأقل – عشرة منهم.

المعلومات غير الرسمية اشارت أيضا” الى تكملة للمأساة تمثلت بأزمة قلبية أصابت والد النقيب الشهيد العميد علي شريف فور تبلغه نبأ استشهاد ابنه، ما استدعى إدخال العميد شريف الى العناية الطبية في المستشفى وبعد إبلاله من الحالة غادر المستشفى..
الرئيس دياب غرد مدينا هذا العمل الاجرامي ومؤكدا أن الأمن خط أحمر وأن هيبة الدولة لن تكون بأي شكل من الأشكال ضعيفة والمطلوب الالتفاف حول الدولة.