رحل الشاعر الفنان السياسي المتناقض مظفر النواب/ بقلم حسن صبرا/الشراع

الشراع 20 ايار2022

عرفته في ليبيا جليساً وانيساً في دار الصديق الليبي القديم سالم ابو شريدة ، وكان ابو عادلالشاعر العراقي  الهادىء اللطيف خفيض الصوت يخفي حنجرته لتنفجر في اطلالاته الشعرية على مسارح العرب ليسجلها احباؤه واصدقاؤه ومتذوقو شعره  في شرائط يتداولونها ويسمعونها في منازلهم وسياراتهم .

في سهرات منزل ابو شريدة عرفت مظفر النواب فناناً تشكيليا ومعارضاً سياسياً لصدام حسين وكان ابو عادل ايضاً معارضاً لحافظ الاسد وقال فيه وفي نظامه ما لم يقله مالك في الخمر قبل ان يصبح له في دمشق مقر ومستقر .

في طرابلس الغرب وعبر سنوات من اللقاءات مع مظفر لم اكن  اعرف صداقاته بل ودوره مع صبري البنا ( ابو نضال) وهو الرجل الذي قتل من رفاقه في تنظيمه فتح – المجلس الثوري المنشق عن حركة فتح كما من المقاومين العرب وخصومه اكثر مما قتل من الصهاينة بمئات المرات … فكيف يا مظفر تخرج من العراق معارضاً صدام لتعامله القاسي مع معارضيه لتكون الى جانب مجرم كان يقتل معارضيه ومن جماعته وكان يرميهم جثثاً على ارضية مبنى كان يشيده ويجبل فوق جثثهم الباطون ( كما قال لنا الناطق باسم حركته عاطف ابو بكر – ابو فرح )
رحم الله مظفر النواب  الشاعر الذي كان يطلق الشعر من حنجرته  رصاصاً ضد انظمة عربية … وليته اكتفى بالشعر هذا وما انزلق الى زقاق المنظمات والانظمة القمعية

مجلة  الشراع