محمد سيف 2022/3/28 كرامي خلال لقاء مع عائلات طرابلس

كرامي خلال لقاء مع عائلات طرابلس: نحن مع استقرار كل البلاد العربية ونستنكر بشدّة ما حصل بجدّة من قصف ونقول ان استقرار الدول العربية ومتانة العلاقات العربية مع لبنان هي مصلحة لبنانية أساسية

التقى رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، مجموعة من عائلات طرابلس بدعوة من السيد احمد طبال، وذلك في قاعة الهوليداي، تداول معهم في الشؤون الطرابلسية، وكان لكرامي كلمة قال فيها: “أهلي آل الطبال وآل غلاييني وأنسباءهم وأقرباءهم، أحييكم جميعاً، تحية الأخوّة والصداقة والعنفوان والكرامة، وطبعاً لا استطيع ان ابدأ خطابي اليوم الا وان اثني على صديقي أحمد طبال الذي اتاح لي الفرصة ان التقى بهذه الوجوه من العائلات الطرابلسية الأصيلة التي تميزت بها مدينة طرابلس”.
اضاف: “أنتم عائلات طرابلس الأساسية وأنتم العامود الفقري الذي نحن نعتمد عليه، وانتم البوصلة، وانتم تاريخ طرابلس الناصع، وانتم حاضرها ومستقبلها، وانا اليوم ارى 3 اجيال، ويمكنني القول وبكل فخر لا يوجد بيت واحد منكم الا ما زاره عمّي أو والدي أو أنا، نحن داخلنا على كل بيت من بيوتكم ونعيش معكم افراحكم وأتراحكم، واؤكد لكنك ان رهاننا الوحيد هو على مدينة طرابلس، ورهاننا الوحيد ان تبقى طرابلس راسها مرفوع، ورهاننا الوحيد ان تبقى كرامة طرابلس فوق كل اعتبار، ورهاننا الوحيد أن يبقى اقتصاد طرابلس هو الاقتصاد الأول في لبنان، ورهاننا الوحيد ان لا يكون هناك مشروع في لبنان ولا يكون لطرابلس حصّه فيه”.

تابع: “رهاننا كان على الحقيقة التي تُبعد الوجع والألم عن مدينة طرابلس، طبعاً خلال 30 سنة الماضية، كلّنا عانينا، وكلّنا خدعنا، و”مش عيب الإنسان أوقات يجرّب نتيجة تجارب سابقة قد يكون فيها الكثير من علامات الاستفهام”.
اضاف: “ولكننا حذّرنا كثيراً من سنة 1992 وكنا نقول للناس، يا اخوان طرابلس كل عمرها راس ما تخلّوها تصير ذنب، طرابلس كل عمرها فيها زعاماتها وفيها أهلها الذين يفرزون القيادات، طرابلس لا ينقصها شيء”.

كما قال كرامي: صاروا يقنعوا الناس “سنأتي بالانماء الى مدينة طرابلس لكن منعونا”، وتحت هذا الشعار استحصلوا على كل نواب المدينة، ماذا كانت النتبجة؟! لم نر غير المناطق الاخرى التي تعم بالانماء على حساب مناطقنا!!
وقالوا ان الطائفة مستهدفة، ازيحوا آل كرامي وانظروا ماذا سنعمل!!
اخذوا الحكم نواب ووزراء ورئاسة وزراء، لا لسنة او سنتين لا بل 10 و20 سنة ونحن نشاهد.
قطعنا هذه المرحلة كلها من مشروع الإنماء والإعمار في لبنان ماذا كانت النتيجة؟!! طرابلس حصلت على صفر انماء!!”.

اضاف كرامي: “انتقلنا الى المرحلة الثانية بعد 2005، تحريض ومعارك وتسويات.. مين بدفع الثمن؟! كالعادة طرابلس..
بالتحريض أخذنا المرتبة الأولى، وايضا بالمعارك، وايصال الرسائل”.
وقال كرامي: “اليوم نحن امام نموذجين، لان السارق والمجرم بنظري هم واحد، هناك مجرم يقتل وهذا حصل، وهناك مجرم يغتال وهذا ايضا حصل، وهناك مجرم يرتكب محازر وهو يطرح نفسه اليوم كبديل. هناك السارق الذي سرق اموالنا وودائعنا ويتلاعب بارزاقنا وبدوائنا وقوت يومنا.
فإذاً نحن امام نموذجين:
السارق والآدمي.
الآدمي.
من بنى كل شئ في طرابلس..
ما هو النموذج؟!!
البارحة ذكرته وساعيده:
▪︎لما قامت ثورة1958 دعوا الرئيس رشيد كرامي لحلّ مشكلة لبنان والتصدي لها..
▪︎1967 العدوان الثلاثي، انهار اقتصاد لبنان، رشيد كرامي تصدى له..

▪︎ 1972 الحرب الأهلية، رشيد كرامي.

▪︎بنك انترا، رشيد كرامي..
▪︎1990 حلّ الميليشيات وتوحيد الجيش، عمر كرامي..
لذلك، “ما بيحكّ جلدك الّا ظفرك”..
“لا يمكننا ان نقول نريد ان نصبح نوابا ومسؤولين، نحن نريد ان نخدم مدينتنا وبهذا الشأن هناك امرين اساسيين دائما نضعهم أمامنا:
– من لديه تاريخ كتاريخنا، ولو بدمّنا سنحافظ عليه، فعندما نسجن ونضحي ونستشهد فاننا لن نحيد عن هذا التاريخ..
– نحن قادرون على ان نقدّم نموذج مختلف في العمل السياسي غير الذي نراه اليوم..
لذلك، لدي نقطتين اريد الدخول اليهم سريعاً: الكثير ينادون كيف يمكننا ان نحارب آل كرامي؟!!
ففي ملفات فساد نحن الحمدلله انقى من جبل صنّين، وفي لعبة الحروب والدم ايضا انقياء كالثلج ولم نشارك بالحرب الأهلية لا بل بالعكس دفعنا ثمن دماء شهيدنا الكبير الرئيس رشيد كرامي، لم يبق لديهم سوى الصاق الإتهامات عبر اتّباع بيت كرامي محور فُلاني!!
عليهم ان يدركوا اننا لم نتغير منذ ايام عبدالحميد كرامي ليومنا هذا ولن نغيّر ولو مهما كلفنا ذلك.
نحن بكل وضوح ضد اسرائيل، علناً وواضحة على رأس السطح، ولن نكون مع اسرائيل ولا مع عملاء اسرائيل، وهذا لا ينتفي مع عروبتنا ومع عقيدتنا ومع عقيدتنا الأساسية”العروبة” والتي ناضلنا كي يصبح لبنان عربيا في الدستور، لان قبل اتفاق الطائف كان يُقال: “لبنان ذو وجه عربي”..
لذلك نقول، نحن مع عودة سوريا الى جامعة الدول العربية والى الحضن العربي، وكان الرئيس الراحل عمر كرامي يقول: “انا مع استقرار سوريا لأن سوريا اليوم عندما يصيبها سوء سيدفع لبنان الثمن، وانا اضيف الى كلمة الرئيس كرامي، نحن مع استقرار كل البلاد العربية وليس فقط سوريا، ومن هنا نحن نستنكر وبشدّة ما حصل بجدّة من قصف ونقول ان استقرار الدول العربية ومتانة العلاقات العربية مع لبنان هي مصلحة لبنانية أساسية، ونقول ان العصر الذهبي للبنان وطرابلس بالذات كان عندما كانت العروبة قوية، هذا هو واقعنا الواضح والصريح وهذا شئ بعقيدتنا وهذا ما نراه لمصلحة بلدنا”.
وختم كرامي: “اشكركم في النهاية على هذا اللقاء الطيب ومعاً سنكمل الطريق لما فيه خير مدينتنا ولبناننا وامتنا”.