استجابة لنداء رئيس بلدية البيرة الحاج محمد وهبي وبالتنسيق مع رئيس بلدية الدوسة عثمان شريتح وبالتشاور مع رئيسي اتحاد بلديات الدريب الاوسط والغربي عقد اجتماع طارئ تداعت له البلديات

استجابة لنداء رئيس بلدية البيرة الحاج محمد وهبي وبالتنسيق مع رئيس بلدية الدوسة عثمان شريتح وبالتشاور مع رئيسي اتحاد بلديات الدريب الاوسط والغربي عقد اجتماع طارئ تداعت له البلديات حيث حضر الى جانب وهبي ومرعب وشريتح وكفا، نائب رئيس بلديات الدريب الاوسط، رئيس بلدية بربارة عبد الله عطية، رئيس رابطة مخاتير الدريب الاوسط مختار الكواشرة خضر خضر، المشايخ محمد عوض مرعب وخالد وسمير علمان، رؤساء بلديات النورة، الكواشرة، دوير عدوية ومختارها، عين الزيت، خربة شار، عين تنتا، عين اشما فسيقين، خربة داوود كفر الفتوح، السنديانة، المجدل، الدغلة، الدبابية ممثلة بالاستاذ طالب صبحة، وعددا من الناشطين والمهتمين في قاعة بلدية الدوسة.

حيث افتتح الاجتماع بمداخلة من الشيخان مرعب وخالد علمان اكدوا فيها على وحدة الصف العكاري ونبذ الفتنة وحفظ حقوق الشهداء والجرحى ومعاقبة مسببي الانفجار ثم كانت وقفة مع الدعاء لشفاء الجرحى والرحمة للشهداء وبدأ النقاش بتداعيات انفجار التليل في الامس وصدر عن المجتمعين البيان التالي:

اولا: احالة ملف الانفجار الى المجلس العدلي لكشف المتورطين في تخزين المحروقات وتهريبها واحتكارها وجلب كل المشاركين والفاعلين والمحرضين الى قوس العدالة وانزال اشد العقوبات بحقهم مهما علا شأنهم ولاي طائفة او حزب انتموا.

ثانيا: اعتبار الضحايا والجرحى شهداء شرف وتخصيصهم برواتب تقاعدية اسوة بباقي شهداء المؤسسة العسكرية، واعتبار ضحايا المؤسسة العسكرية من الجنود المأذونيين اصولا شهداء شرف ايضا وتخصيص الجميع بتعويضات لذويهم وتوفير العلاج اللازم للجرحى على نفقة وزارة الصحة العامة منوهين الدول التي بادرت مشكورة بتقديم العلاج على اراضيها وذلك حتى يتماثلوا للشفاء.

ثالثا: اجراء تحقيق شفاف عادل وعاجل من قبل الجيش لكشف مسببي الانفجار واصدار بيان بذلك من قبل المؤسسة العسكرية منعا للتأويلات والتحليلات ووأدا للفتنة وللمستاضين بالماء العكرة واستغلال الواقعة لغايات سياسية، كما معاقبة المقصرين في الاسلاك العسكرية في حال ثبت ذلك.

رابعا: يتمنى المجتمعون على ذوي الضحايا الخروج بجثامين الشهداء من المشافي بمأتم موحد وان تقام لهم صلاة جنازة واحدة يحدد مكانها وزمانها لاحقا يعلن عنه بالتنسيق مع الاهالي، مطالبين المؤسسة العسكرية ان تجري لهم تشريفات تليق بهم كشهداء للجيش.

خامسا: يهيب المجتمعون احترام وقع المجزرة وعدم اطلاق الرصاص اثناء التشييع حفاظا على ارواح المواطنين واحتراما لرهبة الموت، كما شكلوا لجنة للتواصل مع ذوي الضحايا لتحديد قطعة ارض وتخصيصها مقبرة للشهداء تسمى ” مقبرة شهداء الظلم والحرمان والقهر ” واقامة نصب تذكاري لتخليد ذكراهم.

سادسا: نطالب السلطة السياسية بإعلان الحداد العام وتنكيس الاعلام واعتبار يوم استشهداهم يوما وطنيا مثلما تم اعبتار امثاله من الفاجعات التي آلمت الوطن.

سابعا: نؤكد رفض اي مشاركة رسمية نزولا عند رغبة ذوي الضحايا باستثناء الاجهزة الامنية والعسكرية خلال التشييع وتقديم التعازي.

ثامنا: ندعوا دار الفتوى وجميع المقامات الروحية في المشاركة بتآبين الشهداء.

تاسعا: تشكيل لجنة من رؤوساء البلديات التي وقع فيها اصابات وشهداء لاحصائهم فورا وايداعهم الاتحادات ليصار الى تسليمها للجمعيات والسفارات التي ترغب بمساعدة عوائل الجرحى والشهداء والبلدات المنكوبة.

عاشرا: يهيب المجتمعون بالقييمين على شركات النفط وتوزيع المحروقات ووزارة الطاقة تسليم البلديات والاتحادات فورا حاجاتها من محروقات وخاصة البلدات التي سقط فيها شهداء وجرحى.

حادي عشر: نعتبر ان اعتراض صهاريج المحروقات من قبل البعض انما يزيد حرماننا حرمانا ونرى فيه سببا من اسباب سقوط اعداد كبيرة من الشهداء في هذا الانفجار ولاسيما عندما تتخلى القوى الامنية عن مواكبة هذه الصهاريج وتركها صيدا سهلا لقطاع الطرق.

ثاني عشر: نطالب قيادة الجيش بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاخلال بالامن وزرع بذور الفتنة والشقاق بين ابناء عكار ولاسميا ابناء الدريب.

ورحب المجتمعون بالبيانات الصادرة عن فعاليات التليل والمرجعيات الدينية فيها التي طالبت بإلقاء القبض على اصحاب خزانات الموت وتسليمهم للعدالة ورفع الغطاء عن اي متورط معتبرين انفسهم من ذوي الضحايا والشهداء.

كما دعا المجتمعون كافة وسائل الاعلام المرئي والمسموع بتغطية مراسم تآبين الشهداء بالتاريخ الذي سيحدد لاحقا واعتبار مندرجات هذا البيان السقف الذي تسير عليه الامور.

كما اعتبر المجتمعون انفسهم في حالة اجتماع دائم لمواكبة كافة التطورات ومتابعة كل المواقف التي تصدر عن السياسيين من رأس الهرم حتى قاعدته، كما تم الاتفاق على اجتماعات دورية بعد تآبين الشهداء وذلك لحين انجاز المطالب المذكورة في متن هذا البيان وتثبيت حقوق الشهداء والجرحى وانزال اشد العقوبات بحق المتسببين والمتورطين بهذه الجريمة المروعة.

وختموا بتأكديهم بأن اهالي عكار سيبقى خيارهم الدولة العادلة التي تؤمّن كافة حقوق مواطنيها بالتساوي ولاسيما بالحفاظ على الامن ورفض الامن الذاتي والتفلت الامني.