وفاة احمد جبريل رجل الاستخبارات السورية الاول في الجسد الفلسطيني/الشراع

مجلة الشراع 7 تموز 2021
بعد معاناة مع المرض توفي في دمشق امين عام الجبهة الشعبية – القيادة العامة احمد جبريل
جبريل كان ضابطاً في الجيش السوري وانضم الى حركة القوميين العرب التي اعتمدت الكفاح المسلح بعد هزيمة حزيران 1967 واحتلال العدو الصهيوني لسيناء في مصر والجولان في سورية والضفة الغربية لنهر الاردن وهي آخر جزء حر من فلسطين
اصبحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بزعامة د جورج حبش هي الجسم المقاوم المسلح للعدو  وتحللت حركة القوميين العرب منذ تأسيس الجبهة
انشق احمد جبريل عن الجبهة الشعبية بأمر من الاستخبارات السورية التي رفض حبش الخضوع لتوجيهاتها فاصبح اسم جبهته القيادة العامة بصفته كان عضواً في تشكيل القيادة العامة للجبهة واصبح من تاريخ انشقاقه تابعاً كلياً وكل من معه للاستخبارات العسكرية السورية ورئيسها علي دوبا ، كما انشق نايف حواتمه عن الجبهة الشعبية واسس الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين  .
عندما احتل الجيش السوري لبنان في حزيران 1976 هاجمت قوات المعارضة الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية بقيادة فتح الجماعات التابعة للاستخبارات السورية في بيروت والجنوب فهرب جبريل ومن معه من اتباع الاستخبارات السورية الى المناطق التي احتلها جيش حافظ الاسد في البقاع ودخل معه بيروت غازياً
اتهم جبريل بخطف وتصفية الصحافي اللبناني رئيس تحرير مجلة الحوادث عام 1980 وكانت علاقته ممتازة مع العقيد معمر القذافي وضمت جماعاته شباباً من بلدان عربية مختلفة من سورية ولبنان والعراق… واشهر عملية فدائية نظمتها جماعته هي عملية الخالصة القرية الفلسطينية المحتلة
وكما انشق هو عن الجبهة الشعبية انشق عنه نائبه ابو العباس خلال معركة الفنادق غرب بيروت في ربيع 1976  التي شهدت مشاركة شخصية لجبريل فيها حيث كان يتولى زرع المتفجرات بيديه خلالها وهو خبير معروف في استخدام المتفجرات .
مع بداية الثورة الشعبية في سورية ضد آل الاسد شاركت جماعته بقمعها وسحب عشرات الشباب الفلسطيني الى الجولان في مسرحية اقتحام الحدود في ذكرى النكبة(15/5/) فقتلت اسرائيل شباناً دفعهم جبريل عزلاً في ارضهم فلما اشتد ساعد الثورة السورية هاجم الفلسطينيون مقاره في مخيم اليرموك فهربت عناصره وانضمت من جديد الى اجهزة آل الاسد لتقتل في السوريين المدنيين
ومنذ ذلك التاريخ ما توقفت جماعته عن ذلك
ما زال لجبريل قواعد عسكرية معروفة في انفاق بلدة الناعمة جنوبي بيروت التي حفرها منذ سنوات طويلة قبل ان تحتلها اسرائيل مع اجتياح 1982 وهذه القواعد مسلطة على مطار رفيق الحريري الدولي ، ومثلها قواعد لجبريل في بلدة قوسايا في البقاع اللبناني وكلها امتدادات لما تبقى من استخبارات آل الاسد في  لبنان.
ومنذ سنتين نشرت الشراع ان صاروخًا استهدف موكباً للرئيس سعد الحريري في البقاع وان هذا الصاروخ مصدره قاعدة لجبريل في المنطقة واعتبر هذا رسالة من نظام الاسد للحريري
لا شك في ان احمد جبريل كان تفرغ في حياته للعمل الفدائي وقدم نجله لهذه القناعة وقد اغتيل ابنه في بيروت في ظروف غير معروفة .. لكن الاهم في مسيرته انه عاش ومات كجندي في جيش حافظ الاسد

مجلة الشراع