بعد التحقيق معها اربع ساعات..التفتيش القضائي يتجه الى إحالة غادة عون على المجلس التأديبي

اذا كانت هيئة التفتيش القضائي اعلى سلطة رقابية قضائية لما لها من صلاحيات واسعة، فانها ستكون خلال الايام المقبلة، “هاجس” القاضية غادة عون التي حققت معها على مدى اربع ساعات، ليس فقط في مخالفتها قرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات وتصرفاتها الاخيرة بشأن المداهمات الموثقة بالصوت والصورة لشركة مكتف لتحويل الاموال، وانما شمل التحقيق ايضا شكاوى اخرى منها شكوى لمكتف ومنها تعود لتاريخ سابق واخرى من قضاة ومحامين واشخاص متضررين بحيث تجاوز عدد هذه الشكاوى العشرين شكوى ضد عون.

وفيما تولى رئيس التفتيش القاضي بركان سعد التحقيق مع عون في مخالفتها قرار عويدات الاخير و”الاستعراض” الذي قدمته في عوكر، تولى مفتشان عامان التحقيق بالشكاوى الاخرى ضد عون بتكليف من سعد.

وبنتيجة جلسة التحقيق المطولة مع عون، كشفت مصادر قضائية ل”مستقبل ويب” ان التفتيش القضائي يتجه الى إحالة عون على المجلس التأديبي للقضاة للمحاكمة في تجاوزاتها الاخيرة، وذلك بعد اجتماع يعقده لاتخاذ القرار بعد إطلاع اعضاء التفتيش على نتائج التحقيق”. واضافت المصادر انه في حال توصل التفتيش الى قرار بكف يدها عن العمل، فان هذا الامر يتطلب رفع توصية الى وزيرة العدل التي يعود لها اتخاذ قرار بهذا الخصوص.

وتوضح المصادر ان قرار التفتيش في الملفات الاخرى التي وصفتها عون بأنها “قديمة”، فان قراره قد يكون بين التنبيه او توجيه اللوم لعون”.

وكانت عون واثناء خروجها من الجلسة المطولة قد صرحت بانها” كنت كتير مرتاحة بس تعبت”، وقالت انها تقدمت بشكوى امام التفتيش ضد القاضي عويدات، بسبب مخالفته القانون من خلال القرار الذي اتخذه مؤخرا بكف يدها عن النظر في الملفات المالية الهامة والمخدرات والقتل، علما ان لا صلاحية للتفتيش على اعمال النائب العام التمييزي وهو لديه سلطة موازية لسلطة التفتيش.

وبسؤالها عما اذا كانت ماضية بالتحقيق ب”ملف مكتف” اجابت عون بإستغراب:” ليش ما بدي كفّي؟” متجاهلة القرارات المتخذة بحقها.