صباح الأربعاء: “هدنة هشة بين الرئاسات” و”طرابلس تواجه خطر الزوال”… “ما فيش فايدة”

“هدنة” هشة بين الرئاسات… والحريري يلتقي السيسي
بدأ العد العكسي لاتخاذ القرار الحاسم الجديد المتعلق بحالة الاقفال العام قبل 8 شباط الحالي وسط وقائع صحية لا تزال تثير الخوف الكبير في ظل أعداد حالات الوفاة التي تجاوزت امس رقما قياسيا غير مسبوق ناهز الثمانين، كما في ظل وقائع سياسية واقتصادية واجتماعية تتزاحم دفعة واحدة نحو مزيد من التدهور والاهتراء. واذا كان المشهد الدراماتيكي الذي يقترب من حافة انهيار شامل على كل المستويات يفرض الخروج من الاستعصاء السياسي الذي يحاصر ازمة تأليف ال#حكومة، فان الساعات الـ48 الأخيرة التي شهدت تصاعدا في الرهانات لدى بعض الجهات السياسية على المبادرة الفرنسية لم تحمل أي معطيات إيجابية يمكن البناء عليها لتوقع انفراج طال انتظاره. ذلك ان ذروة آمال المراهنين على الوساطات الداخلية بين قصر بعبدا من جهة، وبيت الوسط وعين التينة من جهة أخرى، تدنت الى حدود بذل الجهود لمنع تجدد السجالات بين المقار الثلاثة والسعي الى إحلال “هدنة” كلامية علها تسمح بإعادة تحريك الوساطات الداخلية من جهة وتشجيع الجانب الفرنسي على المضي في مسعاه المتجدد لتعويم مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون من جهة أخرى.

وفي افتتاحية “النهار” كتب سمير عطالله: ما فيش فايدة
عن الشاعر الاميركي الصربي، تشارلز سيميتش، أن والده المهاجر الى نيويورك، كان كلما عاد إلى البيت في آخر النهار، رمى سترته على الكنبة وقال “كم هو متعب أن تكون صربياً”. خلال حرب البلقان، التي انهت دولة يوغوسلافيا، كما أقامها المارشال تيتو، لم اتعب من البحث عن اوجه الشبه بين بركانياتها وبركانيات هذا الشرق. وكان الشبه مفزعاً. في يوم، تكون سراييفو زهرة اوروبا، وبستان التنوع البشري، وفي غد ترتفع المتاريس، وتُحفر الخنادق، وينتشر القتال من شارع الى شارع، وتفصل خطوط التماس بين رفاق واصدقاء الأمس، وتصبح الهويات رمزاً للأنقضاض. لم يتسلم جان عبيد حقيبة وزارية إلا ورفع من مستواها وجدّيتها. وعندما اصبح وزيراً للتربية وعد بوضع كتاب موحد للتاريخ. وبعد محاولات في منتهى الجديّة والتكرّس، استقالت الحكومة ولم يكن كتاب التاريخ الموحد قد أتم، وحتى اليوم. يقول تشارلز سيميتش إن اعقد الاستحالات هي الاتفاق على تاريخ موحد لصربيا.

وفي مقالات اليوم:

كتّاب “النهار”:

كتب نبيل بومنصف: “الثلث” قبل وبعد..استيقظوا!
درجت وكالات الانباء الغربية وعبرها الاعلام العالمي عموما طوال 15 عاما من حقبة الحروب اللبنانية بين 1957 و 1990 على اطلاق تسمية “الخط الوهمي” الذي كان يفصل بين شطري بيروت الغربية (الغالبية المسلمة) والشرقية (الغالبية المسيحية) وذلك على رغم كل الفظاعات القتالية والحربية التي كان يشهدها كخط تماس حربي وانقسامي وأهلي وطائفي. ومع اننا لا نود ان نستغرق في مزاجنا الموغل في التشاؤم والتقزز من اللعبة السياسية الجارية فلا نملك امام المجريات الأخيرة المتصلة بأزمة تعطيل تشكيل الحكومة الا ان نتساءل عن جدوى استمرار صلاحية او صحة او دقة تعبير “#الثلث المعطل” كوسيلة حصرية لسياسات التعطيل سواء في الدلالة على موقف الفريق المعطل راهنا او في حال التسليم له بهذا الثلث في أي تسوية حكومية…

وكتب غسان العياش: الموازنة والقضاء ومصرف لبنان
الأيام القليلة المنصرمة سلّطت الضوء على سؤالين لا رابط بينهما، سوى أنهما برزا معا في فترة زمنية واحدة وقصيرة. هل كان وزير المال مضطرا لتقديم مشروع موازنة العام الجاري رغم صعوبة التوقّعات السياسية والاقتصادية، وسط الفوضى التي تضرب البلاد؟ هل أصابت القاضية غادة عون بادّعائها على حاكم مصرف لبنان بجرم إساءة الأمانة في إدارة الدولار المدعوم؟ بالنسبة إلى مشروع الموازنة، يعرف الوزير غازي وزني، وهو الخبير الاقتصادي المخضرم، بأن موازنته تتضمّن أرقاما بعضها واقعي وبعضها الآخر بعيد عن الواقع. لكن الوزير يقوم بالواجب الذي يفرضه عليه الدستور اللبناني وقانون المحاسبة العمومية.

وكتبت روزانا بومنصف: الحكومة في مهب الاشارات الأميركية الإيرانية
طغى السعي في الساعات الاربع وعشرين الماضية لمحاولة استكشاف مدى جدية المؤشرات ومدى ايجابيتها التي تواترت منذ الاعلان عن فحوى الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي بنظيره الاميركي ثم اعلانه عن مواقف اشار فيها الى احتمال زيارة ثالثة للبنان مع حكومة غير مكتملة المواصفات واتصاله بالرئيس اللبناني. فالمؤشر الابرز على احتمال احداث خرق في موضوع تأليف الحكومة يأتي مجددا من جانب ” حزب الله” الذي يستطيع الضغط او المونة على حليفه المسيحي الذي لم يتجاوب مع مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون ولا مع مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي لتنتهي الامور به مجددا في منح ورقة القوة للحزب وايران من ورائه.

وكتب ابراهيم بيرم: مساع حثيثة لـ”حزب الله” لتجنب استشراء الفلتان في البقاع الشمالي
اذا كان الرئيس سعد الحريري قد سارع لحظة اندلعت ألسنة اللهب من مباني طرابلس الاثرية والحيوية اي البلدية والسرايا الحكومية ومبنى المحكمة الشرعية، الى تحميل الجيش مسؤولية التلكؤ وتبعة التأخير عن الفعل مما اعطى المشاغبين فرصة التلاعب بأمن المدينة وصورتها واستطرادا هويتها على نحو اسماها البعض بانها المدينة المخطوفة، فان “حزب الله” بدا في البقاع الشمالي في الايام القليلة الماضية اكثر ألما واستياء من مظاهر الفوضى والفلتان التي فرضت نفسها بقوة وبشكل غير مسبوق لاسيما بعد حادث استدراج جنوبيين اثنين الى بقعة جغرافية تدخل في النطاق العقاري لبلدة تعد معقلا تاريخيا للحزب (مفرق بلدة النبي شيت ) بحجة بيعهما سيارة ومن ثم يقتل احدهما (الوالد) بعدما حاول الهرب اثر اكتشافه الشرك وعملية السلب الموصوفة التي وجد نفسه فيها بغتة ويصاب الاخر (الابن).

وكتب عبدالوهاب بدرخان: مدينة مستباحة في بلد مستباح
تخريب طرابلس، لماذا؟ للقول إن النقلة التالية في لبنان لن تكون شيئاً آخر غير الفتنة. للتذكير، كان هذا هو الخيار الذي وُضعت “ثورة 17 تشرين” أمامه، ولم ينسَ أحد أن التهديد بها جاء أولاً على لسان الأمين العام لـ “حزب الله”: إما الفتنة أو الإبقاء على الوضع السياسي الذي أقامه “الحزب” وحلفاؤه. وهو لم يكترث يومذاك الى أن اللبنانيين توحّدوا في الشوارع والساحات.

وكتب ابراهيم حيدر: إفلاس سياسي واجتماعي وتربوي!
الأغلب أن نشهد مزيداً من الإجراءات القاسية والمؤلمة ضد الطبقة الوسطى والاكثرية الساحقة من اللبنانيين الذين يقتربون من حافة الجوع اليوم على وقع الإنهيار في البلد. كل الفئات اللبنانية من القطاع الخاص إلى العام تعاني من سياسات الطبقة السياسية وقواها الحاكمة وإجراءاتها وهي لا تصغي لأنين الناس ووجعهم وتواصل البحث عن سبل استدامتها وإنقاذ نفسها، فلا تأبه بتحميل الناس والحركة الشعبية وفئات الموظفين كلفة الانهيار، من دون أن تقدم اي مبادرة لتوزيع الاعباء والخسائر التي طالت الجميع والبلد. لذا تُخرج مشروع موازنة أُعد وكأن الأمور لا تزال على حالها كما كانت قبل سنوات، ولا تأبه للتغيرات التي عصفت ببنية البلد وهشّمت الدولة وفككتها وضربت المؤسسات…

وفي قسم السياسة
كتبت ميشيل تويني: صارت سبعة… وصل أبو الياس؟
لم يكد حبر الخبر الموزع عن عين التينة يجف، حتى سارعت بعبدا الى الرد مؤكدة ان الرئيس ميشال عون لم يطلب يوماً الثلث المعطل. السجال الذي تحول فجأة من “محور” بعبدا – بيت الوسط الى بعبدا – عين التينة جاء في عز مبادرة وان كانت غير مكتملة الاوصاف يقودها “حزب الله” لاستطلاع إمكان اصلاح ذات البين بين حليفه ومرشحه المفضل لرئاسة الحكومة. الرئيس عون الذي “لم يطالب مطلقاً بالثلث المعطل، حريص في المقابل على ممارسة حقه في تسمية وزراء في الحكومة من ذوي الاختصاص والكفاءة، يكونون موضع ثقة في الداخل والخارج، وذلك حفاظاً على الشراكة الوطنية من جهة، وعلى مصلحة لبنان العليا من جهة ثانية”.

وكتبت روزيت فاضل: بعد المارونية السياسية… هل الشيعية السياسية مشروع قابل للحياة؟
فرض اتفاق الطائف مكابح حادة جداً لمسار المارونية السياسية مع ما رافقها من غياب قيادات مارونية على المستويات الحياتية المختلفة. تبدل اليوم المشهد، الذي عرف فيه الموارنة عصراً ذهبياً منذ تأسيسه لبنان أو حتى قبله، وهي حقبة قد لا تعود مفاعيلها في القريب العاجل. وتتداخل السيناريوات، التي لا يقوى أي محلل سياسي فعلي على فهمها، في ظل وجود حقيقة واضحة جداً مفادها أن بعض الموارنة على قناعة تامة أن انتهاء المارونية السياسية ختم بالشمع الأحمر فصلاً من فصول العصر الذهبي في لبنان. ما هو البديل لما يحصل؟ يميل البعض الى اعتبار أننا أمام خيار جديد يتمثل بالشيعية السياسية كبديل فرض نفسه من الخارج إلى الداخل دون أي استئذان. حاولت “النهار” مقاربة تفشي ظاهرة الشيعية السياسية مقابل انحدار دراماتيكي للمارونية السياسية في مداخلة لكل من وزير الداخلية الأسبق زياد بارود والمحامي الدولي والأستاذ الجامعي الدكتور أنطونيوس أبو كسم. ورأى بارود أنه “قد قيل الكثير عن مصطلح “المارونية السياسية” ولن أكرر، ولكن بات من الواضح أنه يعني نهجاً أكثر منه تموضعاً طائفياً سلطوياً، حتى يمكن اختصار تنقّل هذا النهج بين الطوائف بأن يعبر عنه بـ “الطائفية السياسية” العابرة للجميع والمتنقلة بين مجمل الطوائف في أزمنة سياسية مختلفة وبدرجات متفاوتة وبتعابير متمايزة”.

وكتب مجد بو مجاهد: العهد يتمسّك بالرقم 6… ومعادلة “العدل” و”الداخلية”
إذا كان السؤال الأبرز الذي تحوّل إلى أحجية في لبنان، لا يزال يتمحور حول الموعد المرتقب لولادة الحكومة العتيدة في ظلّ غياب انقشاع الدخان الأبيض حتى الساعة، إلّا أنّ ما حملته الساعات الأخيرة من تطوّرات وبيانات متقابلة، كبّرت علامات الاستفهام حول القدرة الفعليّة على إنتاج حكومة اختصاص مستقلّة، إذا كان الأفرقاء السياسيون باتوا يعبّرون صراحةً عن واقع التأليف المرتبط بحضور سياسيّ في اتخاذ القرار بتسمية الوزراء المرتقبين، على اختلاف ما يتناقل في المجالس السياسية من معطيات متضاربة حول حدود المشاركة السياسية ودور السياسيين في الانتقاء بين شخصيات مقترحة أو تحديد مجموعة أسماء للاختيار في ما بينها أو الموافقة على أسماء فحسب.

ومن “ويب تي في النهار” – فرج عبجي: نعمة أفرام لـ”النهار”: أخشى عدم حصول الانتخابات… العلاقة مع “القوات” والكتائب جيّدة لكنّ التقارب مع الأخير أكبر (فيديو)
أكد النائب المستقيل نعمة افرام في مقابلة على “فايسبوك النهار” أنه “متخوف من عدم حصول الانتخابات النيابية في موعدها، لذلك هو يطالب بانتخابات مبكرة”. وقال إن “المطالبة بانتخابات مبكرة هو للضغط لحصول الانتخابات الفعلية في موعدها وليس بعد ذلك، وأتخوف من عدم حصولها في موعدها، لأن كل الارقام تدل على حصول تغيير في الشارع اللبناني وأن السلطة الحالية لن تعود كما هي إلى المجلس النيابي”.

أمّا في قسم مجتمع ومناطق
كتبت جودي الأسمر: عن أتعس مدينة على المتوسط… نهلة الشهال لـ”النهار”: طرابلس تواجه خطر الزوال
“أعطيتمونا السلاح فقلنا لكم لا نريد أن نحارب. نريد أن نأكل وأن نتعلم”، بهذه الكلمات أطلق الشاب محمد العمر (23 سنة) صرخته في فيديو حصدَ تفاعلاً هائلاً، لكونه اختصر ألمًا يعانيه وجيله في انتفاضة طرابلس ضد واقعها المتهالك الذي أوصله الإقفال الى حائط مسدود، لخّصه الشّاب الثائر في حديث لـ”النهار”، بقوله “لطالما أردنا الدولة ولكن الدولة لا تريدنا”.

مغترب لبناني من 30 سنة يسكنه لبنان الجميل وجد نفسه عائداً للاغاثة بعد انفجار المرفأ
عندما هاجر إلى أميركا قبل ثلاثة عقودٍ من الزمن، كان عمره أربع عشرة سنة. أراد أن يهربَ من الحرب ومن الظّروف الصّعبة الّتي كان يمرُّ فيها لبنان في نهاية التّسعينات من القرن الماضي. لم يكُن باتريك بوشبل، إبن بلدة بكفيّا، يعتقد أنّه سيعودُ في يومٍ من الأيّام إلى وطنِهِ الأم حاملاً رسالةً إلى لبنانيّين لا يعرفهم ولا يعرفوه. باتريك من عائلة طالما عملت في الخدمة المجتمعيّة الـ Community Service منذ عشرات السنين، وهو لم يشأ أن يحيد عن هذا الخط. يقول لـ “النهار”: “الخدمة المجتمعيّة تجري في دمي، هذا ما نفعله في العائلة. لذا أسّستُ في العام 2012 منظّمة غير حكوميّة أسمها “وامكيرز”، مهمّتها ورؤيتها واحدةً وهي الوقوف إلى جانب المهمَّشين والفقراء والّذين لا صوت لهم، وخصوصاً أولئك الذي أصبحوا كذلك بسبب الحروب”.

وفي قسم الاقتصاد:
كتبت سلوى بعلبكي: خصخصة مرافق الدولة وبيع أصولها: “سبق السيف العذل”!
يقبع لبنان منذ سنة تقريبا في مربّع عدم الاستقرار النقدي والاقتصادي. فالانهيار الذي اجتاح كل القطاعات بفعل تدهور سعر الليرة وخروج المصارف عن دورها، أعادا الى الواجهة بصورة ملحّة طرح بيع اصول الدولة واملاكها وخصخصة مرافقها. ولكن التوجه نحو الخصخصة كجزء من برنامج انقاذ الاقتصاد اللبناني وتطوير ادواته لا ينفي أن بعض المؤسسات الموضوعة على جدول التخصيص تعمل بذهنية القطاع الخاص، وحققت نجاحات لافتة منذ اعادة اطلاقها بعد الحرب، ورفدت ميزانية الدولة بمئات الملايين من الدولارات، وكان بعضها نموذجا ساهم في محو صورة ان الدولة مدير فاشل ولا تؤتمن ببيروقراطيتها ومحاصصاتها على ادارة الخدمات العامة. مشروع الخصخصة ليس جديدا، لذلك كان إنشاء المجلس الاعلى للخصخصة الذي انجز دراسات وخططاً ذات صلة، لكنها قبعت في ادراج المسؤولين كالعادة بسبب المناكفات والمزايدات السياسية. اليوم استفاق بعض السلطة في بحثه عن وسائل للخروج من الانهيار، وبدأ البحث في الآليات المفترضة والجدوى والمردود الاقتصادي والقيمة المادية للمرافق المستهدفة بالتخصيص.

وكتبت فرح نصور: تحذير من غضب وإضرابات… هل تنقضّ موازنة 2021 على حقوق الأساتذة؟
أثارت بعض البنود المطروحة في موازنة 2021 الجدل والاعتراض في القطاع التربوي الرسمي، ورأى فيها المعنيّون انقضاضاً على حقوقهم التي لطالما ناضلوا لتحصيلها. وفي وقت من الأجدى فيه إيجاد السبل لزيادة إيرادات الدولة واتخاذ خطوات إصلاحية من شأنها استرداد أموال الشعب المنهوبة، مسّت موازنة العام 2021 بالفئات التربوية وحقوقهم، في محاولة لتخفيض النفقات. وإلى جانب بنود أخرى طاولت أساتذة التعليم الرسمي، برزت البنود 105، 106، و107 من موازنة 2021، التي تقرّ بتغيير التصنيف الصحي للفئة الثالثة وتنزيلها إلى الدرجة الثانية، وعدم منح التقاعد للأساتذة الجدد الذين يدخلون القطاع العام ويعطَون تعويض صرف وضماناً اجتماعياً فقط، بالإضافة إلى اقتطاع 60% من المعاش التقاعدي لعائلة الأستاذ المتوفى في التعليم الرسمي. رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، الدكتور يوسف ضاهر، يشرح أنّ “المادة 106 التي تحرم الأساتذة الجدد من التقاعد، وبعد 15 سنة حين يكون جميع أساتذة الملاك توفوا أو خارج الخدمة، لن يتوظّف أحد في الجامعة اللبنانية، فما يستقطب الناس لأن يتوظّفوا فيها هو تقاضي راتب ثابت والاستفادة من صندوق التعاضد الذي يضمنون من خلاله أنفسهم وعائلاتهم وراتب التقاعد لكيلا يعيشوا شيخوخة مذلّة…

وفي قسم الصحة
كتبت كارين اليان: تُكتسب المناعة بعد أيام من تلقي جرعة اللقاح… والجرعة الثانية ضرورية خلال فترة محددة
لا توفّر الشركات المنتجة للقاحات كورونا جهداً لتأمين أعداد كافية من اللقاحات لتغطية الحاجات الهائلة حول العالم بهدف الحد من انتشار الوباء بأسرع وقت ممكن. وإذا كان اللقاح يبدو الحل الوحيد اليوم أمامنا، ثمة أسئلة عديدة تطرح حوله، منها حول المناعة التي يؤمنها كل من اللقاحات المتوافرة مع كل جرعة يمكن الحصول عليها. كما أن وجود جرعتين يجب الحصول عليهما لتأمين المناعة الكاملة مع كافة اللقاحات، باستثناء لقاح Johnson&Johnson يثير قلق كثيرين وتساؤلاتهم حول ما يمكن أن يحصل في حال عدم تلقي الجرعة الثانية في موعدها أو في حال عدم الحصول عليها نهائياً. عن الأسئلة المطروحة حول المناعة التي يمكن اكتسابها بفضل اللقاح وإمكان الإصابة بالفيروس بعدها، إضافة إلى أهمية الحصول على الجرعة الثانية خلال فترة زمنية محددة، يجيب الطبيب الاختصاصي في أمراض الرئة الدكتور خليل دياب.

وفي قسم اللايف ستايل:
كتبت فاطمة عبدالله: غرازييلا طربية النِعمة
حين أطلّت الشابة غرازييلا طربية، بشخصية دوللي في “ع اسمك”، طبعت صفحة جديدة من صفحات القضايا الاجتماعية في المسلسلات اللبنانية المُتّهمة بالسطحية والبُعد من الواقع. مرهفة، وحسّاسة؛ بدت صوتاً إنسانياً في وجه التمييز والأحكام المسبقة، مؤكدةً أنّ البشر بقلوبهم الطيّبة. نُبارك لها أولاً حبّ الناس، وثانياً تكريم الرئيس سعد الحريري. منذ عرض المسلسل (“أم تي في”)، وهي تثبت جدارة، كأنّها على حقيقتها، بهذه الطيبة والتوهّج، تمثّل رغماً عن بعض النظرات…