بشرى للبنانيّين عن كورونا الجمعة

كانت سنة 2020 عام الكورونا في العالم بإمتياز. عطّل تفشّي هذا الفيروس كلّ شيء وفرض نظاماً جديداً للتواصل في مختلف الدول، وأدّى إلى تراجع الأسواق الإقتصاديّة والماليّة.
في لبنان، لم يكن هذا العام طبيعياً على أحد في ظلّ “كورونا”. تحوّل التعليم من الحضوريّ في الصفوف إلى التعليم عن بُعد. لم نعد نسير من دون كمّامات ومعقّمات، وأصبحت شريحة كبيرة من اللبنانيين، من الذين تسمح لهم الظروف، تمارس عملها من المنزل مع تخفيض أيّام الحضور إلى العمل أسبوعياً.
الأكثر سوءاً، كان انعكاس “كورونا” على الإقتصاد اللبناني، سيّما مع فترات التعبئة العامة والإقفال التام وتدابير “المفرِد والمجوِز” التي شهدها البلد، ما أدّى إلى تراجع الحركة التجاريّة والإستهلاكيّة بنسبة كبيرة وسّعت هوّة العوَز والفقر في مناطق لبنانيّة عدّة.
وبعدما لامس عدد الإصابات بالفيروس الـ2000 يومياً، نترقّب اليوم صدور لقاح “فايزر”، بغض النظر عن تعدّد النظريّات حول سلبيّاته أو إيجابيّاته الصحيّة، لنرى ما إذا كان العام 2021 سيحمل نهاية كابوس “كورونا” على لبنان والعالم، أو استمراره.
يُفيد عضو اللجنة الطبية لمكافحة “كورونا” الدكتور عبد الرحمن البزري، في حديث لموقع mtv، بأنّ “وزير الصحّة سيعلن يوم الجمعة عن توقيع اتّفاق مع شركة “فايزر”، وذلك بعدما حصل على الضوء الأخضر من الحكومة، كي يُصبح اللقاح قيد التداول لبنانياً في شهر شباط، إلاّ إذا تعثّرت الحكومة مالياً”.
وإذ يُذكّر بأنّ “لبنان كان من الدول المتقدّمة في المفاوضات مع “فايزر”، كشف أنّ “هناك خطّة لتلقيح اللبنانيين، خصوصاً أنّ البنية التحتيّة الصحيّة ومراكز التلقيح قادرة على استيعاب هذه الخطوة”، مشدّداً على “ضرورة أن يضبط الشعب اللبناني نفسه حتّى ذلك الحين واتّخاذ أقسى التدابير الوقائيّة”.
نسأله: “إذاً، هل من المتوقّع أن ينتهي كابوس “كورونا” في الـ2021؟”، فيُجيب: “لا أحد يملك الجواب على هذا السؤال، وهذا مرتبط بإرادة اللبنانيين وقدرتهم على الإلتزام”.