درويش: تقدمنا بقانون انتخابات وهذا القانون وضع مع الأخذ بعين الاعتبار الحسنات من القانون الذي تمت على اساسه الانتخابات النيابيّة سنة 2018

أشار النائب الدكتور علي درويش الى “ضرورة الضغط بأقصى درجة ممكنة من قبل المجلس النيابي للتسريع في تشكيل حكومة وطنية، مشيرًا الى ان المجلس النيابي يعتبر أم السلطات في هذا البلد.”

كلام درويش جاء خلال مداخلة له في جلسة اجتماع مجلس النواب لدراسة مشاريع اقتراحات القوانين المتعلّقة بالانتخابات النيابية ومن ضمنها اقتراح قانون المقدّم من قبل كتلة “الوسط المستقل”، حيث قال درويش: “نحن تقدمنا بقانون انتخابات وهذا القانون وضع مع الأخذ بعين الاعتبار الحسنات من القانون الذي تمت على اساسه الانتخابات النيابيّة سنة 2018، وادخلنا فيه بعض التعديلات التي نعتبرها أساسية لحصول تمثيل أفضل على مستوى الترشح والانتخاب، على سبيل المثال توسيع الدوائر الى دوائر أكبر كجعل مثلا منطقة الشمال كلها ضمن دائرة انتخابية واحدة حتى لا يكون الخطاب الطائفي هو الذي يضبط وتيرة كل المرشحين. ثانيا صوتين تفضيليين لما يعطي المجال للناخب بحيث يمارس الاقرب له وان يكون له هامش أعلى بالتمثيل، وللكوتا نسائية نسبة 30% وان يكون لهذه الشريحة تمثيل اكبر، والاهم هو هامش اوسع للرقابة وتكون مستقلة”.

وأشار درويش إلى الواقع السيء الذي وصل إليه البلد، قائلاً: “مرّ عيد استقلال لبنان الـ77 وكأنه يوم عادي لأن أغلبية الناس تتوجع لدرجة لم تعد تفكر حتى بالوطنية. فالجو العام يشير أننا نسير باتجاه الأسوأ بكل المعايير، ومعه يتم طرح موضوع رفع الدعم عن السلع الأساسية ما يزيد من وجع الناس وارتفاع نسب الفقر، خاصّة في المناطق المهمّشة الفقيرة في لبنان، إذ ممكن أن نصل إلى مرحلة يموت فيها الناس من الجوع لعدم القدرة على تأمين قوت يومهم.”

وطالب درويش الدولة لتدخل سريع للحد من نسبة الشباب اللبناني الذي يسعى للهجرة وترك البلد، “خاصّة أن هناك العديد من الشركات التي تفاوض وزارة العمل لصرف موظفيها، وبالتالي هجرة الشباب الذي نعوّل عليه بناء مستقبل لبنان وتقدّمه.”

وتساءل: “ما دورنا كمجلس نيابي؟ بعد أن قدر لنا ان نكون بهذه المرحلة الزمنية الصعبة، ويقع على اكتافنا وعلى عاتقنا أقله القيام بتحديد البوصلة الصحيحة لانقاذ لبنان من هذه الأزمة.”