رحيل “المتفوّق” رمزي نجار… .

كتب داني حداد في موقع mtv:

ما خاض رمزي نجار تجربةً إلا ونجح. تجربته مع كورونا كانت الأولى في سجلّ الفشل، والأخيرة.

يملك رمزي نجار تجربةً تلفزيونيّة طويلة، عبر أكثر من منبرٍ وشاشة وبرنامج. طُبع بالثقافة، وكان متحدّثاً لبقاً وخبيراً استفاد من أفكاره كثيرون، وقرأوا كتبه ومقالاته، وقد خصّ موقع mtv ببعضها، وكان متابعاً وناصحاً وحريصاً.

وللراحل صداقة طويلة مع المحطة، وكان مراراً مستشارها غير الرسمي، وحلّ ضيفاً على الكثير من برامجها، يتحدّث في السياسة والإعلام والإعلان.

والكلمة الأخيرة ملعب رمزي نجار الأحبّ، فيه أبدع وأجاد وخطّط، ورفع من شأن كثيرين، وسحرنا مراراً بأفكاره.

لكنّ فيروس كورونا، الخبيث مراراً، أنهى مسيرة رمزي نجار وهو بعد يملك الكثير ليكتبه ويقوله ويرشد به. حاول أن يواجهه، ولم ينجح. الفيروس لا يفقه بأسئلة اللغة التي كان يبتكرها في “المتفوّقون”، برنامجه التلفزيوني الذي خرّج جيلاً من المتفوّقين، حين كان البلد بعد خارجاً من الحرب الى الأمل، قبل أن يسقط في عثراته، وما يزال. ولا تعني الفيروس حملات الإعلان المبتكرة، ولا كتابات تنبع من خبرةٍ ورؤية.

مضى رمزي جورج نجار، باكراً نقول. جميع المبدعين يرحلون باكراً، مهما أطالوا البقاء على هذه الفانية