صرخة من أعماق كل لبناني تستصرخ الضمائر/ الشيخ مظهر الحموي

كثير من يدعي حب لبنان والعمل لمصلحته في الوقت الذي نراه يعمل الى إدخال البلاد في دوامة لا يدري أحد ما هي النهاية فيها.
مما لا شك فيه أننا إذا بقينا في موقعنا لم نتحرك ولم نتقدم نحو  الإصلاح فإن الحياة ستتعطل أكثر وتشل الحركة أكثر وأكثر وبالتالي ستتعرض مصالح الناس إلى الهلاك وستتوقف بفعل ذلك العجلة الإقتصادية نهائيا عبر تعطيل دوائر الدولة والمؤسسات والمدارس والجامعات والمصارف والمرفأ والمطار وشركات الكهرباء والهاتف والمياه، أي تعطيل الحياة العامة والمرافق الأساسية وشل البلد والإفساح في المجال لمزيد من الإضطرابات والتظاهرات والحرق والتخريب والفتن ما ظهر منها وما بطن
ولا ندري كيف رضي الناس أن يبقوا بمواقعهم لا يتحركون ولا يتقدمون نحو الإصلاح وهم يرون العبث بالحياة الإجتماعية وسوق البلد إلى حافة الإنهيار الإقتصادي والأمني. ألم يعلموا أن الحركة من الموقع والتقدم من الموقف نحو الإصلاح هو الذي يغير وهو الذي يفي بالمسؤلية.
ألم يتعظ الجميع مما جرى خلال سنة مضت من عبث ومظاهرات وتصادمات وإعتداءات ادت إلى وقوع أحداث اسفرت عن حرق للمؤسسات والمصارف في مناطقنا فقط ؟! وسقوط بعض الضحايا ومئات الجرحى بين مدنيين وعسكريين ، والتي شوهت ولا زالت تشوه صورة لبنان واللبنانيين الذين ظهروا بمظهر التخلف والتشتت في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من ويلات إقتصادية وإجتماعية وصحية وبائية جعلت أكثر الناس يعيشون في وجوم من المآسي والمفاجع التي لم تعد خافية على أحد حيث الركود والشلل العام يعم كل المناطق اللبنانية.
هل هكذا يبنى لبنان الجديد !
الم يحن الأوان ليستفيق ضمير بعض المكابرين والفئويين المتشنجين ليرحموا البلاد والعباد من غوغائيتهم وقرصنتهم!
اما آن للبنان أن يستريح من خفافيش الظلام ونعيق البوم الذي يطلع علينا كل يوم في نعي جديد يرعب المواطنين الآمنين ويبشرهم بمستقبل اشد مرارة واكثر بؤسا؟
إنها صرخة من أعماق ذات كل لبناني تستصرخ ضمائر من يحاولون أخذ البلاد الى الهاوية أن يجعلوا مصلحة البلاد والعباد فوق مصالحهم الذاتية
وليس أمامنا إلا أن نبتهل إلى الله عز وجل حتى يكشف الغمة ويعود المضللون إلى رشدهم اللهم آمين.
أخوكم الشيخ مظهر الحموي