وكونوا عباد الله إخوانا

*وكونوا عباد الله إخوانا*
من الواجب على الدعاة أن يتيقنوا أن من واجبهم الأساسي أن يتحاوروا فيما بينهم ، وأن يكون منطلق أي حوار عهد تفاهم وإعتراف بالآخر وبحقه في الإختلاف في الرؤية والمنهج والإسلوب دون أن يعني ذلك مبررا للتناحر والخصام وتبادل التهم والطعن المتبادل ما يضر بالدعوة الإسلامية جمعاء، وليس بشخصية أو جمعية أو تيار أو جماعة لوحدها.
فكيف نبادر إلى إجراء الحوار مع الآخرين بدون أن نُقدم على الحوار مع إخواننا في العقيدة ، وأن نحترم خصوصية كل منا حتى لا يؤدي إستمرار الجفاء والإنكماش، إلى تسلل العديد من المغرضين الذين يمتهنون دق الأسافين وتأليب الخصومات بدون وجه حق .
وإنها لمهمة غير يسيرة ، ولكن ينبغي أن نبدأ بالخطوة الأولى في هذا الإتجاه، حتى نستحق رضى الله ونحقق دعوته وخاصة في مثل هذه الظروف العصيبة والتي يخطط ويدبر لنا فيها المكائد والمؤآمرات …
والله سبحانه وتعالى يقول : وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِیعࣰا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ۚ …
وكما قال رسول الله ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه .
اخوكم الشيخ مظهر الحموي.