دعوة إلى حوار النفس

دعوة إلى حوار النفس

في زحمة الحياة وإنهماك أحدنا في اللهاث وراء السعي إلى رزقه والإنغماس في عمله وخاصة في مثل هذه الظروف العصيبة التي نعيشها.
يجدر بأحدنا أن يجد لنفسه متسعا من الوقت ليحاور نفسه ويناجيها ويفند أخطائها وتقصيرها من أجل تدارك عيوبه لإعادة ترتيب سلوكه وممارساته، فيتخلى عن الذميم من الصفات، والمشين من الأخلاق، والزور من الكلام، حتى يستقيم أمره وفق أحكام الشريعة في سره وعلانيته.
ومن المجدي ، بل من الضروري ، أن يبدأ الفرد منا أولى حواراته ومناجاته مع رب العالمين، ليستشف مقدار رضاه عنه وذلك من خلال صدق القول مع النفس وإخلاصه في عباداته وإطاعة أوامر ربه والإبتعاد عن نواهيه وهذا أرقى درجات الحوار التي ينبغي أن يلجأ إليها المؤمن من حين لآخر حتى يتلمس موطأ قدميه في هذه الحياة الدنيا ويقّوم الإنحراف ويتدارك الشطط والزيغ.
ما أحوجنا أن نحاور أنفسنا ونعاهد الله أن نغيرها إلى الأحسن حتى يغير الله حالنا إلى الأفضل عملا بقول الله تعالى:
إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡ…
أخوكم الشيخ مظهر الحموي