يبدأون بالأفراد ..ليصلوا إلى الشعوب

2 تموز 2006
يبدأون بالأفراد… ليصلوا الى الشعوب
فيصل درنيقة
رئيس الندوة الشمالية – طرابلس
1/7/2020

“اليوم يعاقبون الافراد وغداً سيعاقبون الشعوب بأسرها” كلمات قالها رفيق الدرب الطويل المناضل معن بشور بعد دوره البارز في اطلاق مسيرات تضامن مع الشعب العراقي بعد الحصار والحرب وأطلقت قوافل برية وجوية لفك الحصار على العراق، وذلك خلال لقاء تضامني حاشد انعقد في ” الندوة الشمالية” في طرابلس، كما في بيروت وصيدا وغيرهما من المدن والمناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية رفضاً لوضع اسمه من قبل سلطات الاحتلال الأمريكي وادواتها في العراق على لائحة “مطلوبين” تضم 41 قيادياً من قادة المقاومة في العراق في الثاني من تموز عام 2006.
ولم تمض أيام على ذلك الإعلان حتى كان العدوان الصهيوني في تموز 2006، أول العقوبات بحق الشعب اللبناني، كما تتالى وضع أسماء منظمات وشخصيات على لوائح العقوبات الامريكية، تأكيداً لما طرحه الأخ أبو ربيع بأنهم يبدأون بالافراد وينتهون بالشعوب، بل تأكيداً لما طرحه بعض المتضامنين معه بأن استهداف الأخ معن بشور هو لشل حركته هو واخوانه في المؤسسات القومية التي يناضل من خلالها لمنعها من التحرك لمواجهة مؤامرة كبرى يعدها الحلف الصهيو – امريكي ضد أمتنا.
في ذلك اللقاء الحاشد قال بشور أيضاً:” ادعو الأخوات والأخوة الأعزاء في كل مكان ان يحولوا لقاءات التضامن مع شخصي الى لقاءات للتضامن مع القضايا التي حملتها… والتي بسببها أدرجوا أسمي على لائحة العقوبات وتحديداً في فلسطين والعراق آنذاك…”
واليوم يبدو ان الحصار المرافق للحروب، والحروب المتوجة للحصار قد أمتدت لتشمل الى العراق وفلسطين، كلاً من لبنان وسورية واليمن وليبيا، وصولاً الى استهداف مصر نفسها. في تأكيد أن الأمة مستهدفة وان من يظن انه بخضوعه للاملاءات الصهيو – أمريكية يوفر على نفسه حصارات وحروباً وابتزازاً واهم جداً.
لم تغيّر لائحة المطلوبين امريكياً من همة ابي ربيع ، ومن همة رفاقه واخوانه من المحيط الى الخليج، وبالتأكيد لن تغيّر هذه الحروب والحصارات من تصميم الأمة على مواجهة ما يحاك لها ومن مقاومتها كل محتل ودخيل.