إحتواء الفتنة.. مصر تدخل على الخط

برز مجدداً الحضور المصري على المسرح الداخلي، عبر زيارة السفير المصري في لبنان ياسر علوي الى عين التينة ولقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والتي تأتي غداة زيارتين مماثلتين قام بهما علوي في الساعات الثماني والاربعين الماضية الى دار الفتوى وبيت الوسط، وفق ما اشارت صحيفة “الجمهورية”

مصادر ديبلوماسية عربية لـ “الجمهورية” الى “انّ الجرح إن اصاب لبنان فلن تنحصر تأثيراته فيه، بل ستتمدد الى كل اشقائه العرب”. وهي اذ اشارت الى رمزية زيارة السفير المصري في لبنان ياسر علوي الى عين التينة ولقائه الرئيس نبيه ، ودلالاتها، دعت الى التوقف عند مضمون الكلام الصريح الذي أدلى به السفير علوي من عين التينة، حيث عكس موقف القيادة المصرية الداعي الى منع انزلاق الوضع في لبنان الى أتون الفتنة، ربطاً بالاحداث التي حصلت السبت الماضي. وأكد بكل وضوح على انّ الاستقرار في لبنان خط أحمر، وهو استقرار لمنطقة المشرق العربي وللامن القومي العربي، وانّ اليد التي تحاول ان تتسبّب بالفتنة يجب ان تقطع

ولفتت المصادر الديبلوماسية الى التعويل المصري على الدور الذي يؤدّيه بري من موقعه كنقطة تلاقٍ وانفتاح وجسر تواصل في ما بين اللبنانيين لضمان الأمن والإستقرار في لبنان، وهو ما تجلّى في الجهود التي بذلها مع القوى السياسية والدينية لاحتواء احداث السبت في بيروت

وعكست أوساط عين التينة ارتياح الرئيس نبيه بري لِجَو اللقاء مع السفير المصري، وتقديره لموقف القيادة المصرية الذي نقله، وأبدَت فيه حرصاً شديداً على ضمان الاستقرار في لبنان، ولفتت الى أنّ “رئيس المجلس لن يألو جهداً في هذا السبيل، والمسؤولية هنا مشتركة بين كل القيادات للرد عن اللبنانيين ما يَستهدف وحدتهم وأمنهم واستقرارهم وعيشهم الواحد”