إيّاكم ان تخسروا ما لا يعوّض بقلم عامر صافي

إيّاكم ان تخسروا ما لا يعوّض
كادت تداعيات الامس ان تودي بكل املنا بعودة الوحدة الوطنية عبر إصلاحات منتظرة تعيد الثقة بين الوطن والمواطن ،ويبدو ان الكثير ينسى انه في كل منعطف او لقاء او تجمع هناك “الطابور الخامس”الذي يرتدي ثوب الحمل وفي داخله قلب الثعلب ولولا لطف الله تبارك وتعالى ،كنا بحاجة الى المزيد من المقابر والمشافي ،”مرقت على خير ” نامل ذلك.
بدأ الحراك بمطالب محقة وانتهى بمشروع فتنة مذهبية طاحنة تصدى لها الحكماء بالوقت المناسب قبل ان تسجل الشياطين الف هدف جارح في قلب الوطن .
حذاري ،حذاري من ضياع الوطن فهو الذي لايعوض. يكفينا الاحساس اننا نعيش بجزر امنية وطائفية متغلغلة بالنفوس قبل ان تكتب بنصوص ،
العودة الآمنة لحضن المحبة والحوار وإلغاء ضروري لاحداث مرّ عليها الزمن منذقرون ومواقف متازمة نحن اليوم بحاجة اكثر لمزيد من الحكمة والوعي والتآخي قبل ام نقول …كان عندنا وطنا نتباهى به ..
الوطن لايعوض والدم لايغسل بالدم بل بالماء والتروي والولاء بالمحافظة عليه وليس بالمقامرة والمغامرة ،
الامس ولّى وادبر ،فليكن الغد صفحة جديدة لقيامة مواطن واعد ووطن معافى …

بقلم عامر صافي
امين عام جمعية تجار طرابلس