البعريني رعى مصالحة عائلية في فنيدق: نحن صوت العقل في هذا البلد

البعريني رعى مصالحة عائلية في فنيدق: نحن صوت العقل في هذا البلدشدّد النائب وليد البعريني على أننا “نمرّ بمرحلة صعبة جدًا، تقتضي منّا الوحدة ونبذ الخلاف أيًا كان. لذلك فإنه وبمعيّة أهل الصلح، ورجال الخير بإذن الله، سنكون عبر هذه المصالحة، قد طوينا صفحة من الألم وفتحنا صفحة جديدة للأمل وللتعاون فيما بيننا”.وخلال رعايته في بلدة فنيدق، مصالحة عائلية بين آل “العس”
وآل “حمود قاسم”؛ بحضور المنسق العام لـ “تيار المستقبل” في عكار خالد طه، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا، رئيس بلدية فنيدق الشيخ سميح عبدالحي ومخاتير بلدة فنيدق ووجهائها وفاعليات من العائلتين؛ اعتبر البعريني أنه “في الوقت الذي يصرّ غيرنا على تغليب مصالحه الحزبية والفئوية على مصالح الناس والبلد، وهو يرى البلاد تتجه نحو الإنهيار ولا يكترث، نصرّ نحن كفريق سياسي على جعل مصلحة لبنان واللبنانيين فوق أي اعتبار ونتصرّف بحكمة وموضوعية ووطنية عالية”.أضاف: “تعلمون دقّة الوضع وحساسيته وقد وصلنا إلى نسب فقر وبطالة غير مسبوقة وبطبيعة الحال فإن عكّار هي المنطقة الأكثر تأثرًا بهذا الوضع لأنها مهملة ومنسية من الدولة. وحتى نخفف من وطأة القادم من الأيام وما قد تحمله من صعوبات، علينا التركيز على كيفية الحفاظ على أمننا الغذائي والإجتماعي أيضًا، وكل ذلك لا يمكن أن يتحقق من دون الوحدة والتضامن والتكاتف فيما بيننا”.وأردف يقول: “قد يسأل سائل ماذا تفعلون أنتم كنواب وككتلة نيابية؟. باختصار ووسط كل هذا الجموح، نحن صوت العقل في هذا البلد. فما أسهل التحريض ونشر التفرقة ولكن عندها من سيعيد لمّ كل هذا الشتات؟ ولأننا مدركين حساسية الموقف، نتصرّف من منطلق الحِرص على لبنان الدولة والمؤسسات وعلى الشعب أيضًا. هذا الحرص ترجمناه ككتلة في مجلس النواب لدى طرح قانون العفو العام الذي رفضنا أن يخضع لإرادة أي طرف وأن يكون عادلًا ومنصفًا ويرفع الظلم عن المظلومين. من هذا المنطلق أيضًا نقارب مسألة صلاحية رئاسة مجلس الوزراء، التي نرفض أن تكون تابعة، فتُفرض عليها الإملاءات من هنا وهناك، كما حصل في موضوع معمل سلعاتا. ومن هذا المنطلق أيضًا كنا حريصين ولا زلنا على تقديم مشاريع قوانين تخدم الناس وتحقق مصالحها، حيث نعمل حاليًا على قانون السماح بالبناء لما له من أهمية في تسهيل أمور الناس”.وختم البعريني بالقول: “هذا اللقاء الذي نحن في كنفه هو اجتماع على الخير والوحدة والتعاون وبإذن الله سنكون في عكار أنموذجًا في المحبة والشراكة الوطنية .. شكرًا لكلّ من ساهم بهذا الصلح وبالوصول إلى هذه النتيجة الطيّبة”.وكان اللقاء قد استهلّ بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للمقرئ الشيخ عبدالستار صلاح الدين، ثم تحدث الشيخ حسن أبو بكر نائب رئيس بلدية فنيدق فقال:”إن إصلاح ذات البَين والعفو فيما بيننا هي الخِصال الحميدة المطلوبة في مجتمعنا اليوم.. نحن بإذن الله قلبٌ وجسد واحد، جمعنا الإسلام وجمعتنا المآسي والحرمان وجمعنا كل شيء، فعلى ماذا نختلف؟.. فلقد وضّح لنا ربنا أن الشيطان هو العدو وقال: 《فاتخذوه عدوا》.. لا عدو لنا إلا الشيطان وشركه وبارك الله بكم في هذا الجمع الكريم ومرحبًا بكم جميعًا إخوانًا”.تحرير: مايز عبيد
تصوير: عامر عثمان