حسان دياب رئيسا لحكومة العزلة الدولية؟؟

حسان دياب رئيسا لحكومة العزلة الدولية؟؟

الجريدة – لبنان

حسمها “العهد القوي” بالتعاون مع حزب الله وحركة أمل، وجرت تسمية الدكتور حسان دياب رئيسا للحكومة، متجاوزين الحد الادنى من التفاهم الوطني على اسم الرئيس، وغير آبهين بمفهوم “الميثاقية” الذي على أساسه صار الجنرال عون رئيسا، ودخلت بعبدا زمن “عهدها القوي”.

وفي ظل هذه الظروف، والاجواء القاتمة التي يمر بها لبنان على المستوى السياسي، الاقتصادي، النقدي، والمالي، وبدء الخطاب الطائفي بدق الابواب مستعجلا الدخول الى الساحة من باب الفيديوهات المذهبية، يبدو أن “الممانعة” قررت أن تبادر في الاتجاه الخاطئ وفي التوقيت الاكثر دقة وحساسية وخطورة على مصير لبنان، لتكرّس بذلك الأزمة الموجودة وتمنحها مقومات للبقاء والتمدد، ممعنة في عزل لبنان عن محيطه العربي ووضعه بكليته في السلة الايرانية التي تحاول ان تحسّن شروط تفاوضها مع الولايات المتحدة الاميركية.

حكومة تعجيل الانهيار

ان ترؤس حسان دياب لـ”حكومة تعجيل الانهيار الكبير”، لن يبقى للبنان اصدقاء يستند اليهم لا في الاقليم ولا في الغرب، حُشر البلد في زاوية ايرانية لا منفذ لها ومنها الا بالعودة عن الخطأ الوطني الفادح الذي ارتكبه تذاكيا حلف الممانعة مستبقا زيارة السفير ديفيد هيل غدا الى بيروت للوقوف على تطورات الاحداث اللبنانية، ومغتنما فترة اللااستقرار التي سيطرت على حكم الرئيس الاميركي دونالد ترامب مؤخرا.

وبهذا يُدشّن ما جرى اليوم دخول لبنان مرحلة العزلة الدولية على لبنان، وغياب المساعدات المالية، التي ليس بالامكان اطلاقا الاستعاضة عنها من الجمهورية الاسلامية في ايران، ويفتتح كذلك عهدا جديدا من الفوضى التي بشّرنا بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محذرا من تحول لبنان الى سوريا جديدة، وهو ما كرره وزير الخارجية جبران باسيل في خطابه الاخير في المؤتمر العالمي للاجئين.

فهل لدى رئيس الحكومة المكلف ومن كلفه، القدرة على مواجهة هذه العزلة؟ وهل يحمل لبنان مزيدا من العقوبات الاقتصادية؟ وحصارا اقتصاديا وماليا وسياسيا يرهق كاهله؟ وهل بهذا التكليف الذي اتخذ صبغة اللون الواحد تتحقق مطالب الثوار في الارض؟ ام يستعجلون انهاء الثورة وقمع الثائرين؟ انه زمن الفوضى والتسعير السياسي الذي سيمعن في ضرب صورة لبنان ومقوماته التي باتت شبه معدومة لمواجهة الازمات التي تعترضه…انه “العهد القوي” وكفى بذلك دليلا.

#لبنان_ينتفض
#العهد_القوي
#حزب_الله
#الحريري