جورج شبطيني..مازال الوطن بخطر ..دعوة للإنقاذ
جورج شبطيني..مازال الوطن بخطر ..دعوة للإنقاذ
…ومازال الوطن بخطر
صرخة اطلقتها منذ سنوات وارى نفسي اليوم مُلزما امام الله ،أمام وطني وأهله وأمام ضميري ،ان اطلق مجددا نفير الخطر الكبير ليس فقط صحياً حيث الإلتزام متواضع بالتعبئة العامة وأيضاً ليس بسبب الإنهيار المالي والناس ترزح تحت خط الفقر و
الجوع والخوف ،بل بسبب إضافي ونحن كنّا بإنتظار فرح قدوم العيد لراحة من الأزمة حتى بدأت الأخبار السياسة تنبئ بشرّ مخيف حيث أنّ البعض يدعون لإعادة النظر بمؤتمر الطائف والميثاق ودولة الإستقلال وإِنّ ما قام به الرئيسان بشارةالخوري ورياض الصلح لم يعد صالحا لهذا الوقت ،وايضاً ما سمعناه من مرجعيات وقيادات تحكي عمّن يخطط لقيام فدرالية او كونفدرالية وتعترض على جعل لبنان محميات طائفية ،ناهيك عن الدعوات التي غزت مواقع التواصل الإجتماعي عن تصميم لمتابعة الإنتفاضة حتى تحقيق اهدافها ويتوسط هذا الجو المكفهر المناكفات والمهاترات السياسية والاتهامات المتبادلة بالفساد وتهريب الاموال
..والمواطن يسمع ويئن وهو المعزول بفعل الوباء الجائح ضمن جغرافية صغيرة بعد إقفال كل المعابر للتفلت من الازمة اللبنانية ولو على أرصفة العالم .
هل يستحق هذا الوطن الصغير بحدوده الكبير في تنوعه وهو المفاخر أن الحرف الأول أبحر من شواطئنا .
…المطلوب يقظة ضمير لعل في آخر عمر الوطن بارقة أمل .
الوطن بخطر فاتقوا الله فيه وبأهله وأطفاله وشبابه وحتى لا يبقى الوطن غربة والغربة وطن، ما زلت أراهن على اكفياء ،خلصاء ،أمناء
فقد طالت فترة الركود في العناية الفائقة وقبل الموت السريري ..بادروا لإنقاذ الوطن
جورج شبطيني
طرابلس في ٢٦ ايار٢٠٢٠
