إغتيال هاني ..بو عزيزي لبنان رغم أنه نصب منصة مقصلته في وضاءة الصبح.

إغتيال هاني ..بو عزيزي لبنان
رغم أنه نصب منصة مقصلته في وضاءة الصبح.
رغم ضجيج صخب الحبل الملتفّ على عنقٍ مظلوم ،مقهور ،غير أنه مات غيلة من جلّادي زمرة قارون.
ليس من اجل حفنة من المال بل وياللعار من اجل “منقوشة زعتر وزيت” ربما خليطها من غبار الخشب والزيت الاسود.
إلتصق بجدار الحجر الأصم الذي سمع أنينه وحشرجة قهره فأتى طفلته خالي الوفاض من منقوشة بل منقوشا على جلجلة الوطن.
ليت فعل مثل سيدنا المسيح عليه السلام بجلد الفريسيين مرابو المعبد .
ليته فعل مثل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتحطيم الأصنام الخرساء البلهاء .
ليته فعل مثل الإمام علي كرم الله وجهه الذي وقّع
على بيان ممهور أنه لو كان الجوع او الفقر رجلا لقتله.
ليته فعل مثل خروتشوف رئيس وزراء الأتحاد السوفياتي في الستينيات عندما وضع ” فردة حذائه ” على منصة الامم المتحدة تحديا للجبارين .
ليته فعل مثل المناضل الأممي ارنستو تشي غيفارا الذي ساهم في إنهاء حكم الطاغية ” باتيستا” وحرر كوبا التي تقع قبالة ” ميامي” إحدى مدن الإستكبار الأمريكي .
…مات هاني والقهر انه قضى مقهورا باكيا
..محمد البوعزيزي حرق نفسه فأشعل فتيل ثورة الياسمين في تونس وصدّر الى عواصم عربية رائحة اللحم العربي المحروق المنتفض.
بوعزيزي لبنان اغتيل تحت ظلال ثورة لم تكتمل بعد.
شهيد ” اصحاب الدين ،اللحّام، الخضرجي وبائع رغيف الخبز”
كفنوه باوراق مديوناته البسيطة ..الف ليرة هناك وثانية لفّت النعش.
موت هاني في لبنان كان مثل غيمة عابرة لو كانت حبلى بالماء لسقت به عطاش أهلها لذلك رحلت كسيرة الخاطر .
…يوم البعث سيشير هاني الى قتلته فيأتي الأمر ” قفوهم إنهم مسؤولون”
اسرة النهوض