نداء عاجل للرأي العام../بحثت جمعية طرابلس السياحية الموضوع الأكثر لغطاً في المدينة ، ذلك المتعلق بالتهديم الممنهج للأبنية الأثرية والتراثية ، وقد صدمت طرابلس بحادثة إنهيار مبنى المير في منطقة الزهرية

بحثت جمعية طرابلس السياحية الموضوع الأكثر لغطاً في المدينة ، ذلك المتعلق بالتهديم الممنهج للأبنية الأثرية والتراثية ، وقد صدمت طرابلس بحادثة إنهيار مبنى المير في منطقة الزهرية ، سيما وأن أشغالاً بداخل المبنى قد سبقت الإنهيار غير المفاجئ بعد القيام بتفريغ أحجار الدعم للجدران من الداخل بشهادة الجيران ، مع ما ترافق من تقديم المالك طلب تهديم المبنى لأجل إنشاء مبنى حديث مكانه وقد جوبه بالرفض حيث أنه مصنف على لائحة الأبنية التراثية الممنوع هدمها ، وبعد تدخلات عديدة من هنا وهناك ، فقد حصل على موافقة الهدم من وزير الثقافة الحالي مخالفاً قرارت مديرية الآثار في وزارة الثقافة ، ولجنة الآثار في البلدية حتى لا تكون مبرراً للعديد ممن يريد الهدم لمصالح تجارية
وحتى لا تكون لقمة سائغة بيد وقرار عبث العابثين ، المتربصين بها نحو الإزالة الكاملة عن الوجود ،
ويحدث ذلك بسبب الإهمال والتهديم المتعمد والسرقات المتعددة للآثار أو الأحجار الرملية النادرة ، والتي بانت في العديد من المناطق والبلدات الأخرى وفي القصور والأدوار التي تتشبه بتاريخ طرابلس وتراثها المميز …
إن جمعية طرابلس السياحية ، والتي تعنى بآثار طرابلس وتراثها المكوِّن الأساسي لسياحتها و جذب السواح والزوار والباحثين ، والمتخصصين بالآثار والبناء الحجري والعقود والقباب والمآذن المختلفة الأشكال والأحجام والهندسة المعمارية المصنفة ، وهذه جميعها قلما نجدها في مدينة واحدة ، لا زالت قائمة على مرِّ العصور كما في طرابلس ، والتي يتمتع بها كل زائر من داخل لبنان أو من خارجه …
من هنا يأتي مطلبنا الأوحد في الحفاظ على هذا التراث ، والدفاع عن وجوده وتدعيمه وتأهيله ، ليكون جاذبا للسواح ومدعاة للتفاخر والإعتزاز بتاريخ هذه المدينة العريقة .
إننا نطالب كل المعنيين وكل المسؤولين في الوزارات والبلديات ، ولجان الحفاظ على الآثار وحفظ التراث ، أن يشكلوا غرفة عمليات سريعة مع الأجهزة الأمنية ، للحفاظ عليها ووضع حد لكل العابثين والسارقين الذين يقومون بالهدم ومن ثم بيع حجارتها وكل آثارها كتجارة رخيصة ، يبيعون معها ضمائرهم في سوق النخاسة ..
*إننا في جمعية طرابلس السياحية ، ندعو كل المسؤولين وكل المعنيين المخلصين لتاريخ المدينة ، أن يهبوا ويقفوا الموقف الواحد الجامع ، الذي يضع حداً لهذا الإستهتار والنهب ، بدءاً من رئيس مجلس الوزراء و وزير الداخلية وهما من أبناء المدينة ، ثم وزير الثقافة الذي يعتبر صديقاً لها ، ويهتم بآثارها وكان آخرها إفتتاح ترميم قصر نوفل الذي يماثل المبنى المهدوم بالحقبة التاريخية ، وأيضاً مسؤولية بلدية طرابلس في الحرص على التأهيل وعدم سقوط هذه الأبنية التراثية ، وأيضاً نتساءل عن مسؤولية نواب المدينة وتحركهم في هذا المجال الحيوي في سياحة وإقتصاد وتحريك النشاط التجاري وتوظيف اليد العاملة فيها بدل التسيب للبطالة والإنحراف …
إننا في جمعية طرابلس السياحية نطلب من وزير الثقافة التراجع عن قرار الهدم المخالف للقانون والتأكيد على حماية وترميم الأبنية التاريخية المتصدعة…
ونطالب البلدية بالتعهد بعدم إعطاء رخصة الهدم وأيضاً عدم إعطاء رخصة بناء على العقار المهدوم لا حالياً ولا مستقبلاً وإلزام المالك بالترميم الأثري كما كان ليكون عبرة لكل من يفكر بالتهديم لأغراض تجارية والعابثين بتاريخ المدينة والمخربين لتراثها وكنزها التاريخي ، وهؤلاء وجب إتخاذ أقسى العقوبات بالمخربين والسارقين والعابثين ، حتى يتعظوا بأن هذه المدينة لن تُذَل وتكون بأيدي العابثين والسماسرة… وفي القصاص حياة لمن يعتبر …*
رئيس وأعضاء الجمعية
عنهم الرئيس المهندس محمد شمس الدين مجذوب…