باسيل يصعّد: “بلانا ما في رئاسة جمهورية”!

أوضح رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل أن “ما في رئاسة جمهورية “بلانا”، مضيفا، “لو الكل اتفق على اسم سليمان فرنجية موقف التيار الوطني الحر سيكون “لا””.

وأشار في مقابلة على محطة “France 24” أنه “طالما نحن ما منقبل “ما في رئيس جمهورية”.

وأكّد أننا “لن نسجل على أنفسنا أننا انتخبنا حدا مثل سليمان فرنجية”.

واعتبر أن “انتخاب فرنجية سيعيدنا إلى الـ90 وننتقل من ثلاثية “بري – حريري – الهراوي” إلى ثلاثية “بري – ميقاتي – فرنجية”.

وحول تفاصيل زيارته الى فرنسا، أوضح باسيل، “التقيت من يجب أن التقيهم في باريس، وبطلب مني، لعرض موضوع وفكرة وبرنامج”.

وأفاد بأن “الهدف من الزيارة تحقق بعيدا عن كل ما يقال بالاعلام من تصورات وتخيلات غير حقيقية”.

وأكد أن “لا موضوع مبادرة فرنسية في اللقاءات بل أزمة مركبة في لبنان، مشيرا الى أن “أحد أهم أوجهها هو الشغور الرئاسي لكن هناك شغور حكومي وغياب للإصلاح وشلل مؤسساتي”.

واعتبر أن “المؤسسة الوحيدة القائمة أي مجلس النواب لا تقدر بحسب نظامنا أن تقوم وحدها بالبلد”.

وقال: “عرضت تصورا كاملا لحل يخرجنا من الجمود ولا يتعلق فقط بالاسماء فالموضوع ليس أسماء فقط بل تحصين أي إسم بتصور حول كيفية الوصول الى الاصلاح”.

ورأى أن “أزمة لبنان مركبة من الداخل والخارج وتحتاج لمعالجة من الداخل والخارج وليس صحيحا أن هناك مرشحين يدعمهم الخارج إنما هناك فرصة للبنانيين للمجيء برئيس صنع في لبنان”.

وشدد على أننا “لا نريد طرح مرشح غير جدي لا فرصة لديه بالوصول ولذلك نصوت بورقة بيضاء فالاسهل أن كان نطرح مرشحا في البازار مفتوح لينال أصواتا لا تكفي ولذلك التوافق ضرورة”.

وتابع، “لم أترشح كي لا أعقد الامور ولا نصل للفراغ ولنصل الى تفاهم على رئيس كي ينجح”.

وأضاف، “عدم ترشحي هو لتسهيل الامور وهو تنازل عن حق أساسي أما اذا كان الأمر سيصور على غير هذا النحو ونتهم بالتعطيل فيكون منافيا للمنطق”.

وعن سليملان فرنجية، أردرف، “لا أدعم ترشيحه باختصار لأننا لا نتفق معه بالبرنامج السياسي الاصلاحي ببناء الدولة”.

واذ أكد، “تفهمهم لمواقف أطراف أخرى مثل حزب الله بحماية البلد والمقاومة وغيره”، رأى باسيل أن “الاولوية اليوم لبناء الدولة من دون ان يتعارض ذلك مع حماية لبنان”.

واستكمل، “نحن أبعد ما يكون عن المنظومة وجئنا لنغير سياساتها لكن التغيير يجب أن يكون من الداخل فنظامنا يحتم هذا الامر ومن الخارج لا إمكانية للتغيير وعندما تدخل الى المؤسسات لتغير لا تصبح جزءا من المنظومة”.

على صعيد آخرل، نفى باسيل “حصول أي تواصل مع الرئيس سعد الحريري مؤخرا والموضوع متعلق بقراره بالاعتكاف المؤقت”.

وتابع، “كنا نتمنى الا يكون هذا الامر كذلك لأن هناك وضعا غير سليم في الطائفة السنية ويجب معالجته والحريري جزء أساسي من المعالجة وعندما يأخذ قرارا بالعودة نحن مقتنعون وملزمون بالتعاطي معه كجزء ومكون أساسي بالبلد”.

وبشأن العقوبات المفروضة عليه، قال: “هي لسبب وحيد هو العلاقة مع حزب الله وانا أقوم بمسعى مكشوف بموجب حقي بالتقدم بالمراجعة الإدارية اللازمة لدى الاميركيين لرفع العقوبات لأن ليس هناك أي دليل أو ورقة أو أي اثبات رغم مطالبتي بتقديمه بشكل مباشر ومكرر”.

وأوضح أن “لا ربط اطلاقا بين ترسيم الحدود الذي حصل وموضوع العقوبات وهذا الاتفاق يجب أن يكون في المقابل نموذجا لنا لحل مشاكلنا في لبنان فهذه إحدى اهم المشاكل التي حليناها رغم التعقيدات الكبيرة ووجود “اسرائيل” فيها”.

ولفت الى أن “موضوع الرئاسة أسهل من الترسيم اذا دخلنا فيه بنفس المقاربة أي لناحية معالجة موضوع الحقوق واعطاء التطمينات اللازمة للاطراف على أن نترك القرار لبنانيا بالكامل إنما نوفر له الدعم الخارجي”.

واعتبر أن “لبنان عرضة لحصار من الخارج ولن ينجح رئيس بلا ازالة الحصار ولن يكون هناك وقف للانهيار وقيام للدولة بلا إصلاح فهناك ربط بين الاصلاح ورفع الحصار والحل يجب أن يكون متكاملا بين الداخل والخارج”.

وذكر أن “الموضوع هو كيفية إعادة مد الجسور بيننا كلبنانيين وربط لبنان بالخارج وعندها يصبح من يصنع الرئيس تفصيلا ولأننا نمثل ما نمثل على الصعيد المسيحي والوطني ولأننا التكتل الاكبر من الطبيعي أن يكون لنا الرأي الاول لكننا لسنا كل المجلس النيابي بل 21 نائبا من 128”.

وقال: “الكل اليوم يعطل انتخاب الرئيس ولا أحد يبدو مستعجلا بما فيه الكفاية وجميعنا مسؤولون عن هذه الحالة وعن الخروج منها ونحن نتحرك بنية صادقة في الداخل والخارج ونأمل ان نجد يدا ممدودة وتعاونا لأننا فعلا نسعى الى حل”.

ورأى أن “انتخاب الرئيس ليس الحل في لبنان بل هو مدخل للحل وجزء منه وهو يوصلنا الى حكومة بالاتفاق مع الرئيس ثم القيام بالاصلاحات مع مجلس النواب”.

وتابع، “نحن تيار مستقل عن الخارج والداخل نتفاهم مع حزب الله على أمور كثيرة ونختلف معه على أمور أخرى واليوم مثلا ليس هناك رأي متطابق فأولويتنا البحث عن اسم رئيس من ضمن برنامج واطار حل كامل نتفق عليه نحن وحزب الله وحركة أمل وفرنجية وكل من يرغب وهذا الامر ليس محصورا بل مفتوحا للجميع”.

وأضاف، “نسعى لتأمين الارضية الداخلية والمظلة الخارجية الحامية لأي تفاهم لبناني-لبناني”.