دريان بحث مع وزير الداخلية والنواب السابقين الاوضاع فهمي: دار الفتوى هي البوصلة ودعمها سيزيد الحكومة قوة وصلابة

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي في دار الفتوى في حضور مدير مكتب الوزير العميد محمد الشيخ.

تصريح فهمي
وقال الوزير فهمي بعد اللقاء: “تداولنا معظم الموضوعات التي تدخل في صلب اهتمامات الحكومة. إن دار الفتوى هي البوصلة في المحافظة على وحدة كلمة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا”.

وأشار إلى أن “كلام المفتي من تعاليم الله، فهو لا يتفوه الا بأقوال الحق من العدالة والانصاف والمحبة والتضامن والوحدة والسلام، بين كل أبناء الوطن. هدفي يتطابق مع ما قاله عن وحدة لبنان واللبنانيين، كذلك في مسألة تحسين وتحصين الوضع الداخلي المتأزم”.

أضاف: “من جهتي، أجل ثوابته الوطنية بامتياز، فهي ثوابت تدعو الى المساواة والعدل وعدم إلغاء الآخر. لقد تمنى لي التوفيق والنجاح في مهمتي الأمنية من أجل تعزيز الأمن والسلام لبلدنا الحبيب لبنان وللبنانيين كافة من دون استثناء، من الشمال الى الجنوب فالبقاع والجبل والساحل”.

وتابع: “لا يخفى على أحد الدعم الدائم والمتواصل للمفتي لقوى الأمن الداخلي والجيش من أجل تحقيق هذه الأهداف، وهذا الدعم سيزيد الحكومة قوة وصلابة وتصميما، وسيساهم في تجاوز هذه المحنة التي نعانيها. كما أؤكد للمفتي الذي طالبني بحماية المتظاهرين السلميين في الساحات والذين يطالبون بتحسين أوضاعهم العائلية والمعيشية، أن حماية هؤلاء من واجبي الإنساني والأخلاقي، لكن المشاغبين والمندسين الذين يعتدون على المتظاهرين السلميين وعلى الأملاك العامة والخاصة وعلى القوى الأمنية ايضا بحجة المطالبة بالحقوق، سنمنعهم من القيام بذلك”.

وقال: “أود أن أشدد على أن الإخلال بالأمن سيعالج بحسب الأصول والقوانين المعمول بها من أجل المحافظة على حق كل مواطن. أطمئن الجميع أن دولة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب يقوم بجهد متواصل لمعالجة الوضع في لبنان اقتصاديا وماليا ونقديا، ويعمل بهدوء وصدق. لذلك أتمنى من سماحته الدعاء المتواصل لنتمكن من تجاوز هذه المحنة التي نعيشها”.

حوار
وردا على سؤال قال: “من هذه الدار الكريمة لا يمكن لأحد إلا أن يكون صادقا وشفافا وأنا صادق وشفاف، الذي اختارني لحقيبة الداخلية والبلديات هو الرئيس الدكتور حسان دياب”.

وعما اذا كان هناك خلاف مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان حول كيفية التعاطي مع المتظاهرين قال: “لا يوجد اي خلاف بيني وبينه بل تنسيق دائم وشبه يومي من اجل المصلحة العامة ومصلحة لبنان. هناك حوالى 732 إصابة من قوى الامن الداخلي، بينما هناك من المشاغبين أو المتظاهرين السلميين 682 إصابة يعني ان إصابات قوى الامن اكثر ب 50 اصابة”.

سئل: هل تزورون دار الفتوى بعد زيارة الرئيس حسان دياب اليها ولماذا هذا التوقيت وهل لمستم ايجابية تجاه الحكومة الجديدة؟
اجاب: هناك بروتوكول بعد زيارة الرئيس دياب اقوم بزيارتي انا لدار الفتوى وليس هناك اي شائبة في هذا الموضوع”.

وعما إذا كان هناك غطاء للوزراء السنة من قبل دار الفتوى، أجاب: “العلاقة جيدة مع دار الفتوى منذ زمن بعيد واتمنى ان يكون السؤال عن كوننا وزراء لبنانيين وليس وزراء سنة”.

وعن مطالبة الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله الا تسمى الحكومة حكومة حزب الله؟ اجاب: “هذه حكومة لبنان واستغرب السؤال”.

رابطة النواب السابقين
واستقبل المفتي دريان وفدا من رابطة النواب السابقين. وتحدث باسمهم النائب السابق طلال المرعبي، وقال:”نقوم بجولة على القيادات الروحية في لبنان التي نعتبرها مسؤولية وطنية كبيرة، وبالتالي زيارتنا لسماحته تأتي في هذا السياق، ونحن نعلم مدى وطنيته، وهذه الدار هي دار لكل المسلمين ولكل اللبنانيين، وبالتالي انبثقت من هنا الثوابت الوطنية التي مشينا عليها جميعا، وتباحثنا معه في مختلف الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وخاصة الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الضاغطة كثيرا، ونحن نمر في مرحلة مفصلية وتاريخية لم يمر بها لبنان سابقا، وكانت الآراء متطابقة على ضرورة إيجاد حلول سريعة ضمن خارطة اقتصادية سريعة لحل هذه المشاكل والا لبنان ات على انهيار كبير”ز

نحن الآن في مرحلة انهيار، ولكن هناك قدرات عند اللبنانيين، وهناك ثروات عند اللبنانيين، وهناك إمكانيات لإعادة الأمور الى طبيعتها، نحن أيضا لمسنا من سماحته كل تجاوب وكل رغبة في أن تتمكن السلطات الموجودة من إيجاد الحلول السريعة، ويجب على الجميع أن يتعاونوا في هذا السبيل لإنقاذ لبنان.

وختم المرعبي: “نحن الآن لسنا في معرض خلافات سياسية، نحن نمر في أزمة حادة تطال جميع اللبنانيين من الفئات كافة، لذلك المطلوب تكافل وتعاضد الجميع، وعلى جميع الدول العربية الصديقة والأوروبية وغيرها والمجتمع الدولي ان يساعد لبنان في هذه المرحلة لكي نجد الحلول التي تصون لبنان واستقلاله وسيادته وحريته”.