مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

البلد على وضعه الخطير والحكومة إلى أمد جديد، وأزمة الشارع متواصلة، وبلغت مجددا طريق قصر بعبدا، والجيش تدخل بين المحتجين والعونيين فاصلا في ما بينهم. في وقت ازدادت أسعار السلع والمواد الغذائية ارتفاعا، وأيضا سعر الدولار الذي ينتظر أن يصدر بصدده حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، سلسلة تعاميم تؤدي إلى راحة السوق، ووقف فوضى التسعير في الشارع. أما البنزين فإن انفراجه جزئيا، لا يعني انتهاء أزمته، لكن وزارة الطاقة ستفض عروض استيراد مادة البنزين غدا، والوزيرة ندى البستاني أعلنت ان دفتر شروط مناقصة استيراد البنزين أصبح الآن على موقع منشآت النفط.

سياسيا، تأليف الحكومة لم يكتب له النجاح استباقا للتكليف الذي يعطيه الدستور الأولوية. وبينما يشترط الرئيس سعد الحريري حكومة خبراء أو اختصايين، شدد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، على أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية انفاذا لما نص عليه إتفاق الطائف.

هذا الكلام يعني أن لا حكومة في المدى المنظور. في حين أبلغ سمير الخطيب الوزير جبران باسيل، صعوبة قبوله بتكليفه تشكيل الحكومة. وفي معلومات ل”تلفزيون لبنان” أن باريس أبلغت بيروت أن المؤتمر الدولي الذي سيعقد بشأن لبنان بعد أقل من أسبوعين، قد تطيح به الأوضاع الحالية في لبنان، إذا استمرت على ما هي عليه، وإذا لم يكلف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة، إسوة بمقرارات مؤتمر “سيدر”.

بداية من الاحتجاجات المستمرة في يومها السادس والأربعين، ومسيرات “أحد الوضوح” لفت أنحاء بيروت والمناطق، وتظاهرتان على طريق قصر بعبدا انتهتا، وتم فتح الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري.