الدكتور  يمق في ذمّة الله

الدكتور يمق في ذمّة الله

الدكتور عبد الحي يمق أصيل مدينة طرابلس ( لبنان ) ، هذا الطبيب الجرّاح أحبّ الجزائر و التحق بثورتها وناضل ضمن صفوف ابطالها ،كتب المقالات الناريةمنددا بغطرسة المستعمر و ممجدا لبطولات جيش التحرير و عالج الجرحى في معسكرات القاعدة الشرقية ، وزار المصدومين والمعوقين في المستشفيات التونسية ،، بعد الاستقلال احتضنته عنابة بكل هياكلها الصحية لمدة ستين عاما بأيامها وشهورها الحلوة و المرّة ، فاظهر تعلّقا نادرا بالمدينة و أهلها ، وتجاوز مواهبه الطبية فأسس فريقا للغطس و القوارب الشراعية و فريقا آخر للقنص ،، ألهمه سهل عنابة العظيم افكارا عظيمة فكانت ضيعته ببلدية الشرفة واسعة الأبعاد وارفة الظلال وقد اكتسحتها خضرة اشجار الزيتون والعنب والتفاح طولا وعرضا ،،، لقد انتقلت عبد الحي الى مثواك الأخير والتحقت بربك وعنابة وكل الجزائر تكن لك حبّا عميقا ومودّة راسخة ،، (( نم قرير العين هانيها ولا تبالي بالدنيا و ما فيها )) ،، لله ما أعطى ولله ما أخذ ، إنا لله وانا اليه راجعون .

فيصل درنيقة
رئيس الندوة الشمالية